موريتانيا: 600 ألف مواطن مهددون بانعدام الأمن الغذائي وأكثر من 1.2 مليون في وضع هش
حذّر وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد ابوه، من أن موريتانيا تواجه صيف 2025 تحديات كبيرة على صعيد الأمن الغذائي، حيث يُتوقع أن يُعرّض الوضع حوالي 600 ألف شخص لخطر انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش أكثر من 1.2 مليون شخص في حالة هشة تتطلب دعماً عاجلاً لتفادي تفاقم الأزمة.
وقال الوزير، خلال اجتماع خُصص لعرض ومناقشة الخطة الوطنية للاستجابة لعام 2025، إن البيانات المجمعة من الإطار المنسق لدول الساحل، وتحليلات المسوح الأخيرة، تُظهر أن 590,447 شخصًا معرضون لانعدام الأمن الغذائي، بينما يحتاج 1,224,200 شخص إلى دعم سريع لتفادي الدخول في مرحلة حرجة.
وأكد ولد ابوه أن هذه الأرقام، رغم خطورتها، لا تلغي ما تحقق من تقدم بفضل جهود الدولة وشركائها، معتبرًا أن “الوضع لا يزال مقلقًا، لكن الجهود المبذولة تبعث على الأمل”.
وأوضح الوزير أن هذا اللقاء يُعد محطة أساسية لتعبئة الموارد في المعركة الوطنية ضد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مشيرًا إلى أن الخطة الوطنية أُعدت بمشاركة واسعة تحت إشراف اللجنة الوزارية للبرمجة الغذائية، وهي تجسيد لروح التضامن الوطني والتزام الحكومة بحماية الفئات الأكثر هشاشة.
وأشار إلى أن اعتماد الخطة “ليس سوى خطوة أولى”، مشددًا على أن التحدي الحقيقي يكمن في سرعة التنفيذ ودقته. ولفت إلى أنه بالرغم من تجاوز خطة 2024 لهدف توزيع المواد الغذائية بنسبة 148.7%، فقد واجهت تحديات في تنفيذ التحويلات النقدية، حيث لم تتجاوز نسبة الإنجاز 69%، “وهو ما يستوجب استخلاص الدروس لتحسين الأداء في المرحلة المقبلة”.
