أخبار عربية ودولية

مرشّح المعارضة ميونغ يفوز في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية

فاز مرشّح المعارضة الليبرالية، لي جيه ميونغ، في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية، وفقًا لنتائج فرز الأصوات والتقديرات الصادرة عن وسائل الإعلام المحلية، منهياً بذلك شهورًا من التوتر السياسي الذي أعقب فرض الأحكام العرفية لفترة وجيزة من قِبل الرئيس المحافظ المُقال، يون سوك يول، قبل إقالته من منصبه في أبريل الماضي.

وقد أقرّ منافسه المحافظ، كيم مون سو، بهزيمته في وقت مبكر، وهنأ لي على فوزه قائلًا: “أقبل بتواضع اختيار الشعب، وأهنئ لي على فوزه في الانتخابات”.

ووفقًا للنتائج الأولية، حصل لي، مرشح الحزب الديمقراطي، على أكثر من 48% من الأصوات بعد فرز نحو 86% منها، بينما نال منافسه كيم حوالي 42.7%.

وتُعد هذه الانتخابات محطة فاصلة في المسار الديمقراطي الكوري، غير أن مراقبين أعربوا عن قلقهم من استمرار الانقسام السياسي الحاد، الذي تصاعد خلال فترة حكم يون، وقد يشكل تحديًا إضافيًا للرئيس الجديد في بداية ولايته.

وشهدت البلاد خلال الأشهر الماضية موجات احتجاجية مؤيدة ومعارضة للرئيس السابق، ما أدى إلى حالة من الفراغ السياسي انعكست على أداء السياسات الخارجية وأثّرت على استقرار الأسواق المالية.

ومن المقرر أن يؤدي لي جيه ميونغ اليمين الدستورية مباشرة اليوم الأربعاء، دون المرور بفترة انتقالية تقليدية، ليباشر مهامه فورًا في ولاية تمتد لخمسة أعوام، وهو إجراء نادر في النظام السياسي الكوري الجنوبي.

وعلى الرغم من الانتقادات السابقة التي وُجّهت له بشأن مواقفه المقرّبة من الصين وكوريا الشمالية وتباعده عن الولايات المتحدة واليابان، أكد لي في تصريحاته الأخيرة تمسكه بتحالف بلاده الاستراتيجي مع واشنطن، واصفًا إياه بأنه “الركيزة الأساسية للسياسة الخارجية الكورية”.

وسيواجه الرئيس الجديد جملة من التحديات، من أبرزها تباطؤ النمو الاقتصادي، وتصاعد التهديدات النووية من كوريا الشمالية، إلى جانب تداعيات السياسة الأمريكية الانعزالية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى