الاحتلال يفشل في احتلال الخيام.. وهذه تفاصيل المعارك البطولية التي يخوضها المقاومون؟
بعد 6 أيّام من عمر المعركة التي تحاول فيها قوات الاحتلال السيطرة على بلدة الخيام جنوبي لبنان، يخوض حزب الله المعركة على قاعدة إلحاق أكبر خسائر ممكنة بالفرقة 210 الإسرائيلية، كما في كلّ النّقاط الساخنة الأخرى.
وحتى كتابة هذا التقرير، يوم السبت، منع حزب الله احتلال الخيام، على الرغم من أنّها المعركة الثانية التي يحاول فيها الاحتلال التقدّم إلى البلدة بعد ضربات وغارات وقذائف مدفعية لم تتوقّف منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”.
وتواصل سماع دوي الانفجارات والرشقات الرشاشة، صباح السبت، غربي بلدة الخيام، بعد غارات شنّها الطيران الحربي فجراً على البلدة، واشتباكات ملحمية استمرت طيلة ساعات الليل، استخدمت فيها المقاومة أسراباً من المُسيّرات وصليات من الصواريخ، بحسب المعلومات الميدانية.
وبحسب مراسل الميادين، فقد نفّذ حزب الله هجوماً جوياً بأعداد كبيرة من المسيّرات في اتجاه تجمّعات الجنود في الخيام، ما أسفر عن فقدان التسلسل القيادي بين الجنود والضباط الصهاينة أثناء الاستهداف، وتعرّضهم لإصابات متعددة، مع تسجيل انسحابهم من أماكن تجمّعهم في محيط المدينة باتجاه العمرة جنوبها، بعد هذه الضربات الموجعة التي تلقّوها في المدينة، وسط غموض حول ما إذا كانوا سيحاولون الكرَة، أم أنّهم سيصرفون النظر عن الخيام كما حدث في المعركة الأولى.
وقد سُجّل يوم الجمعة خروج آليات صهيونية من جهة الشرق إلى وطى الخيام نحو الحدود.
كما أعلن حزب الله استهدافه تجمّعات قوات الاحتلال في الأطراف الشرقية في الخيام 8 مرات، منذ الساعات الأولى لفجر الجمعة وحتى المساء، بالصليات الصاروخية والمسيّرات الانقضاضية.
إعلام صهيوني: مقتل جنديين وإصابة أكثر من 10 بنيران حزب الله
وعند الأطراف الجنوبية للخيام أيضاً، قصفت المقاومة تجمّعاً لقوات الاحتلال بصلية من الصواريخ، فيما دمّرت دبابة “ميركافا”، جنوبي معتقل الخيام، بعدما استهدفتها بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى إيقاع طاقمها بين قتيل وجريح، ليصل عدد الدبابات المدمّرة منذ 17 سبتمبر الماضي إلى 51 دبابة “ميركافا”، مدمّرة بمن فيها.
إلى ذلك، أعاد الطيران الحربي الصهيوني قطع طريق الخردلي التي تربط منطقة مرجعيون والنبطية بعد فتحها الجمعة من جانب “اليونيفل” والجيش اللبناني.
وفي ظل فشله في التقدّم نحو الخيام، حاول الاحتلال الالتفاف من جوانب البلدة في اتجاه إبل السقي والأطراف المطلة على الخيام، فيما كانت المقاومة تستهدف محاولات الالتفاف هذه على الرغم من الغطاء الناري للاحتلال.
وعند مثلّث الخيام – كفركلا – دير ميماس في القطاع الشرقي، حاول “جيش” الاحتلال التقدّم من تل نحاس في محيط كفركلا إلى دير ميماس فاستُهدف في تل نحاس 3 مرات بصليات صاروخية، وفي محيط دير ميماس بقذائف المدفعية.
أمّا في القطاع الغربي، فتركّزت المواجهات عند بلدات شمع والجبّين ويارين، حيث استُهدفت تجمّعات القوات مرتين في تل أرميس غربي شمع، بالإضافة إلى تدمير دبابة في محيط القلعة، لتنتقل المواجهات إلى يارين حيث استُهدف تجمّع لقوات الاحتلال بأسراب من الُمسيّرات الانقضاضية.
ومساء الجمعة وحتى ساعات الفجر، حاولت قوات الاحتلال توسيع المساحات التي تعتبرها مؤمّنة من وجود عناصر المقاومة عبر محاولة التثبيت في بلدة الجبّين، ليتبيّن أنّ المقاومين يترصّدون هذه القوات في البلدة، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الصاروخية والرشاشة أوقعتهم بين قتيل وجريح، إضافةً إلى تدمير دبابة “ميركافا”.
ضرب العمق اللوجستي
ونفّذ حزب الله الجمعة 10 استهدافات في شمال فلسطين المحتلة، حيث ضرب 3 قواعد عسكرية، وهي قاعدة “شراغا” شمالي عكا، وموقع الإنذار المبكر “يسرائيلي” في جبل الشيخ، وموقع “حبوشيت”، في قمة الجبل أيضاً.
واستهدف حزب الله 5 تجمّعات عسكرية في مستوطنات “سعسع” والمالكية والمنارة و”زرعيت” وشوميرا، بالإضافة إلى استهداف مستوطنة “راموت نفتالي” أيضاً.
على صعيد العمق الاستراتيجي
نفّذ حزب الله 3 عمليات استهداف في العمق الاستراتيجي، منها عمليتان في مدينة حيفا المحتلة، حيث استهدف قاعدة حيفا التقنية والتي تتبع سلاح الجو وتضمّ كلية تدريب وتقع في شرقي المدينة، وقاعدة “ستيلا ماريس” البحرية التي تتبع للبحرية الإسرائيلية ومسؤولة عن الرقابة والتوجيه في الساحل الشمالي، شمالي غربي حيفا، وذلك عبر صليات صاروخية نوعية، إضافةً إلى قصف مدينة صفد بصلية صاروخية أيضاً.