شهداء وجرحى في أنحاء قطاع غزة والاحتلال يجدد قصف مستشفى كمال عدوان
يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر وتدمير المباني السكنية على رؤوس ساكنيها، في قطاع غزّة، مركّزاً قصفه على مناطق الشمال والوسط.
صباح اليوم السبت، أفاد المتحدّث باسم الدفاع المدني في غزّة، محمود بصل، بارتقاء 19 شهيداً، بينهم أطفال، وجرح أكثر من 40 آخرين، في غارات صهيونية وقصف مدفعي عنيف، فجراً، على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.
كما ارتقاء شهيدين في قصف صهيوني على حي المنشية في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بالإضافة إلى غارة صهيونية استهدفت شارع القدس في جباليا البلد،شمالي القطاع.
وفي الوسط، شهد شرقي مخيمي البريج والمغازي قصفاً مدفعياً صهيوني ، وأيضاً على حيّي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزّة بالتزامن مع إطلاق نار من آليات الاحتلال.
هذا ويواصل الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في شمالي قطاع غزة، حيث ارتقى شهيدان وجُرح آخرون باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين عند البوابة الشمالية للمستشفى.
وفي هذا الإطار، وصف مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، ما يحصل في المستشفى، بأنّه “يوم أسود يُضاف إلى أيام القصف المتتالية على المستشفى”، قائلاً: “بالأمس (الجمعة)، من بعد العصر إلى منتصف الليل، بدأ قصف مباشر على مدخل الاستقبال والطوارئ عدة مرات”.
وأوضح أنّ القصف استهدف أيضاً “بوابات وساحات المستشفى ومولدات الكهرباء، ما تسبّب بوقوع 12 إصابة ما بين طبيب وممرّضين وإداريين”.
وأشار مدير المستشفى إلى أن القصف أدى إلى “تعطيل المولد الكهربائي وشبكتي الأوكسجين والمياه، وأحدث رعباً وخوفاً في صفوف المصابين والمرضى من الأطفال والنساء بالمستشفى”.
وقال إنّ المستشفى يوجد فيه حالياً “86 إصابة، و8 حالات في العناية المركّزة، و13 طفلاً يتلقّون العلاج في قسم الأطفال”.
وبيّن أن المستشفى بدأ بتسجيل حالات سوء تغذية في قسم الأطفال، مطالباً العالم “بالتدخّل العاجل لإدخال وفود طبية جراحية ومستلزمات طبية ومركبات إسعاف”.
وطالب أيضاً “بحماية دولية” للمنظومة والكوادر الصحية في الشمال، بهدف “الحفاظ على حياة المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى خدمة إنسانية على مدار الساعة، وإن كانت بأقلّ الإمكانيات”.
من ناحيته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة بارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 189 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء الصحافيين بعد ارتقاء الصحافي، المحاضر بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، وائل إبراهيم أبو قفة.
ودانَ المكتب الإعلامي الحكومي، بأشدّ العبارات، استهداف الاحتلال للصحافيين الفلسطينيين وقتلهم واغتيالهم، محمّلاً إيّاه كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء.
وطالب المجتمع الدولي والمنظّمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحافيين الفلسطينيين.
وفي آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع، ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية إلى 44056 شهيداً و104268 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر 2023