سيليبابي … تنظيم ورشة تكوينية حول تحديد وضبط المخدرات لصالح أربع ولايات

أشرف والي ولاية كيدي ماغه، دحمان ولد بيروك، صباح اليوم الإثنين بفندق واكادو في سيليبابي، على إطلاق ورشة تكوينية حول تحديد وضبط المخدرات تستمر ثلاثة أيام.
وينظم الورشة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية ومشاركة قطاعات الدرك الوطني، الشرطة والجمارك، في ولايات الترارزة لبراكنة كوركول وكيدي ماغه.
وفي كلمته بالمناسبة عبر الوالي عن أهمية هذه الورشة التي تهدف لضبط وتحديد المخدرات، وهو هدف أساسي ضمن المشروع الهادف إلى تحديد الحوكمة العابرة للحدود وتعزيز صمود سكان المناطق الحدودية بين موريتانيا والسنغال.
وأضاف الوالي أن هذه المبادرة التي يتم تنفيذها بشكل مشترك بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للهجرة بتمويل من صندوق الأمم المتحدة لدعم السلام تعكس التزامنا المشترك بتقليل المخاطر الأمنية لهذه المناطق الحساسة حيث تشكل الجريمة العابرة للحدود، وخاصة تهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تهديدا كبيرا للاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأشار الوالي إلى أن مكافحة هذه الآفة تتطلب مهارات متقدمة وتعاونا مكثفا ويقظة مستمرة ولهذا السبب يهدف هذا التكوين إلى تزويد قواتنا المسلحة والأمنية بأدوات المعرفة اللازمة لتحديد وضبط المواد غير المشروعة بشكل فعال مع احترام الأطر القانونية والقوانين الدولية الخاصة كما عبر عن الامتنان للشركاء الماليين و الفنيين الذين عملوا على إقامة هذه الدورة التكوينية التي ستساهم لا محالة في تعزيز القدرات والتعاون عبر الحدود في بناء فضاء أكثر صمودا وأكثر ازدهارا لشعوبنا.
بدوره ألقى ممثل المشروع التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، حمادي جوب، كلمة قال فيها إن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة يقدم استجابة متوازنة وقائمة على الأدلة في جميع المناطق لمعالجة اضطرابات تعاطي المخدرات فضلا عن إنتاجها والاتجار بها وتماشيا مع خطة التنمية المستدامة للعام 2030 حيث يدعم برنامج SMART الحكومات في تطوير قدراتها الوطنية في الكشف عن المخدرات الاصطناعية وتحديدها بشكل فعال وفي التنسيق بين مختبرات الطب الشرعي الوطنية وأجهزة إنفاذ القانون والخدمات الصحية من خلال آليات تبادل المعلومات.
وأضاف جوب أن هذه الورشة، التي تهدف إلى تعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن المنتشرة على الحدود من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة، ترمي أيضا إلى اكتساب فهم معمق للأدوات القانونية الوطنية والدولية التي تحكم مكافحة الاتجار بالمخدرات، وكذا التعرف على أنواع المخدرات غير المشروعة والتمييز بينها استنادا إلى المعرفة العلمية الدقيقة، وإتقان الإجراءات القانونية المتعلقة بضبط المخدرات مع مراعاة قواعد الإجراءات الجنائية لضمان فعالية الإجراءات وشرعيتها وتعزيز جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية مع وضع تدابير فعالة لحماية مصادر المعلومات.

جرت فعاليات الورشة بحضور وكلاء الجمهورية في الولايات الأربع الترارزة ولبراكنة وكوركل وكيدي ماغه
وكذلك المستشار الخبير والمحاضر في المجال : الرائد العبادلة الشيخ ماء العينين وحاكم مقاطعة سيليبابي محمد ولد عبد الله والسلطات العسكرية والأمنية٠