“ساحات إعدام”.. أكثر من 260 بين شهيد وجريح بمجزرتَي مركزَي “المساعدات” في رفح ووادي غزة

نقل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنّ قوات الاحتلال، قامت بالتعاون مع شركة أمنية أميركية، بنصب كمين دموي استهدف آلاف المواطنين الجوعى صباح اليوم الأحد قرب جسر وادي غزة في المحافظة الوسطى، تحت ذريعة توزيع “مساعدات إنسانية”، وذلك بعد المجزرة الدموية التي ارتكبتها فجر اليوم في رفح.
وفي بيان، أوضح المكتب الإعلامي أنّ الاحتلال استدرج المدنيين إلى موقع ما يُسمى بـ”مركز المساعدات” بالقرب من “نتساريم”، وما إن وصل المواطنون حتى أطلق هو والأميركيون النار مباشرة عليهم، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة أكثر من 30 آخرين حتى اللحظة، فيما لا يزال عشرات آخرون محاصرين وسط وابل من النيران.
ووفق البيان، فإنّ هذه المجزرة ليست الأولى من نوعها، بل تتكرر بشكل ممنهج، لترتفع حصيلة الشهداء في مواقع توزيع ما يُسمى بالمساعدات إلى 39 شهيداً وأكثر من 220 جريحاً خلال أقل من أسبوع، فيما وصف المشهد بأنّه “مصائد موت جماعي”.
بدوره، أكّد مراسل الميادين، أنّ “الاحتلال الإسرائيلي حوّل مراكز المساعدات في غزة إلى كمائن ليطلق النار على الفلسطينيين”.
ولفت مراسلنا إلى أنّ “الاحتلال كان يتوجه للمتجمعين أمام مركز المساعدات عبر مكبرات الصوت بالقول: غزاوي جائع.. ارجع إلى بيتك”.
أكثر من 30 شهيداً و200 جريح في مجزرة رفح
من جانبه، أعلن المركز الإعلامي الحكومي في غزة عن حصيلة أولية للمجزرة التي وقعت فجر اليوم في منطقة “العلم” بمحافظة رفح، حيث استُشهد 31 مواطناً وأصيب 200 آخرون، من بينهم عشرات الإصابات الخطرة.
وفي السياق، قالت وزارة الصحة إنّ كل شهيد وصل إلى المستشفيات تعرض لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل البشع بحق المواطنين.
ولفتت الوزارة إلى أنّ أقسام الطوارئ والعمليات تشهد ازدحاماً شديداً وسط نقص حاد في مستهلكات الجراحة والعناية المركزة ووحدات الدم.
الشوا: مراكز المساعدات تحولت إلى مراكز عسكرية
وفي السياق نفسه، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، للميادين اللبنانية، إنّ الاحتلال “يتعمد وضع المواطنين في مناطق وعرة ومعزولة بهدف تصفيتهم”، مضيفاً أنّ “المواطنين الذين خرجوا بحثاً عن الطعام عادوا جثامين إلى عائلاتهم”.
وشدّد على أنّ مراكز المساعدات تحولت إلى “مراكز عسكرية تخدم أجندات إسرائيلية وأميركية”.
وأضاف الشوا: “نحن في واقع إنساني هو الأسوأ على الإطلاق، ولا توجد أي مقومات للحياة في القطاع”، محذراً من أنّ القطاع وصل إلى مرحلة “غير مسبوقة وخطرة”.
فصائل فلسطينية: ما جرى في مواصي رفح ومحور “نتساريم” جريمة حرب مركبة
وفي ردود الفعل الفلسطينية، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنّ المجزرتين تأكيد على “الطبيعة الفاشية للاحتلال”، محملين “الاحتلال ومعه الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة”.
وأكدوا أنّ مراكز “المساعدات الأميركية” هي “ساحات إعدام جماعي”، وما يجري جريمة حرب مركبة.
وطالبوا الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة لوقف “الآلية الدموية”، داعين إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
الميادين نت