الصين تحمل الولايات المتحدة مسؤولية خرق الاتفاق التجاري وتتوعد بالرد

اتهمت الصين، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة بانتهاك الهدنة التجارية التي توصل إليها البلدان مؤخراً، وذلك في أعقاب تصريحات للرئيسالأميركي دونالد ترامب، اتهم فيها بكين بعدم الالتزام بشروط الاتفاق.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن اتهامات ترامب “لا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أنها التزمت بالاتفاق بـ”مسؤولية”، بينما اتهمت واشنطنبممارسة “سياسات خاطئة” من خلال فرض إجراءات “تمييزية وتقييدية”.

وأشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة فرضت قيوداً على بيع برمجيات تصميم الرقائق الإلكترونية إلى الصين، ومنعت الشركات الأميركيةمن استخدام أو تمويل رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها شركة هواوي الصينية العملاقة.

وأضافت أن “الجانب الأميركي صعّد من جانب واحد التوترات الاقتصادية والتجارية، مما زاد من حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار فيالعلاقات الثنائية”، مشددة على أن بكين “لن تتردد في اتخاذ إجراءات لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة” إذا استمرت واشنطن فيالإضرار بالمصالح الصينية.

كما انتقدت الصين إعلان إدارة ترامب عن خطط لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين بشكل واسع، وتعزيز التدقيق على جميع الطلباتالمستقبلية من الصين، بما في ذلك هونغ كونغ.

خلاف متجدد

ويأتي هذا التصعيد بعد اتهامات وجهها ترامب للصين بعدم الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاق تجاري ينص على تعليق الرسوم الجمركيةوالحواجز التجارية لمدة 90 يوماً، لمنح الجانبين فرصة للتفاوض وتفادي اندلاع حرب تجارية شاملة.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن الخلاف الجديد يعود إلى ما وصفته الصحيفة بـ”تباطؤ الصين” في إصدار تراخيص تصديرالمعادن النادرة، والعناصر الأساسية لتصنيع السيارات والرقائق الإلكترونية، ما أثار استياء الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن جوهر الاتفاق بين الجانبين كان مشروطاً باستئناف الصين لصادراتها من المعادن النادرة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.