الاحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين.. والمقاومة تتصدى وتحقق إصابات مباشرة

أعلن “جيش” الاحتلال الصهيوني بدء عملية عسكرية في مدينة جنين في الضفة الغربية، وأطلق عليها اسم عملية “السور الحديدي”.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن العملية خرجت إلى حيز التنفيذ بأمر من المستوى السياسي، بعدما قام “الكابينت” يوم الجمعة الماضي بإدخال الضفة الغربية إلى أهداف الحرب القائمة.
وصرح وزير “الأمن” الصهيوني إسرائيل كاتس بأن العملية العسكرية في جنين “أعدت لحماية المستوطنين والنقاط الاستيطانية في المنطقة”، في حين أفاد مصدر أمني إسرائيلي لوسائل إعلام صهيونية بأن “العملية في جنين ستكون غير مسبوقة في نطاقها وحجمها”.
وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية إلى أن “جيش” الاحتلال الصهيوني و”الشاباك” و”حرس الحدود” بدأوا عملية لما سموه “إحباط الإرهاب” في جنين ستستمر خلال الأيام المقبلة، مؤكدةً أن قوات كبيرة من “جيش” الاحتلال تدفقت إلى جنين من كل الاتجاهات، بعدما عطّل “الشاباك” كل شبكة الإنترنت في مخيمها.
وقال المحلل العسكري في موقع “والاه” أمير بوحبوط إن العملية العسكرية في جنين بدأت بهجوم جوي بطائرة مسيرة على عدد من البنى التحتية.
وأكد أن العملية ستستمر ما دامت هناك حاجة إلى ذلك، لافتاً إلى أن الهدف هو “مواصلة الحفاظ على حرية عمل الجيش الصهيوني في جميع أنحاء الضفة، وتدمير وتحييد البنية التحتية الإرهابية والقنابل الموقوتة”.
وفتحت مروحية لـ”جيش” الاحتلال نيرانها الرشاشة باتجاه محيط مخيم جنين، فيما قصفت قوات الاحتلال مركبة فارغة في محيطه، تزامناً مع تسلل قوات خاصة، واقتحمت قوة خاصة منطقة الجابريات.
وعلى الفور، فعّلت المقاومة في الضفة صفارات الإنذار في جنين بعد اكتشاف قوة خاصة صهيونية وخروج آلياتها من “حاجز دوتان”، وخاضت اشتباكات عنيفة في حي الهدف في جنين.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال وأمطروها بالرصاص في محور الهدف وفق متطلبات وظروف الميدان، فيما أعلنت كتائب شهداء الأقصى – جنين أن مقاتليها يواصلون خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة، ويحققون إصابات مباشرة في صفوفها.
بالتزامن مع ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 6 فلسطينيين، ووصول عشرات الإصابات إلى مستشفيات ابن سينا والأمل والشفاء من جراء عدوان الاحتلال.