أمير عبد اللهيان: "إسرائيل" كانت تتلقّى رسائل خاطئة بشأن قيام إيران بضبط النفس .

اثنين, 15/04/2024 - 16:49

أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، أنّ إيران "لا تبحث عن توسيع الصراع"، لكنّها "سترد بصورة عاجلة، وعلى نحو أوسع وأقوى"، في حال أقدمت "إسرائيل" على "مغامرةٍ جديدة" ضدها.
وفي اتصالٍ هاتفي بينه وبين نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، أبدى أمير عبد اللهيان استغرابه من "القلق البريطاني" تجاه الرد الإيراني المشروع على "إسرائيل"، بينما لا تزال المملكة المتحدة "صامتة" منذ 6 أشهر على رمي الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطنان من القنابل على رؤوس سكان قطاع غزة.
وتساءل أمير عبد اللهيان عن المصالح المترتبة على مواصلة الدعم الشامل للحكومة البريطانية لكيان الاحتلال في إبادة سكان قطاع غزة وقتل أطفاله، مؤكّداً أنّ جذور الأزمة في المنطقة تعود إلى الاحتلال والدور السلبي الذي يمارسه في زعزعة الأمن الإقليمي.
وبشأن الرد الإيراني على استهداف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق، أكّد أمير عبد اللهيان أنّه "مشروع"، ويهدف إلى "معاقبة الاحتلال".

وفي سياقٍ متصل، أكّد أمير عبد اللهيان أنّ الإجراءات العسكرية، التي نفذتها إيران ضد "إسرائيل"، جاءت في إطار الدفاع عن النفس.
وخلال تلقّيه اتصالاً هاتفياً من نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، قال أمير عبد اللهيان إنّ إيران "لم تسعَ أبداً لتوسيع الصراع في المنطقة، لكن يبدو أنّ إسرائيل تلقّت رسائل خاطئة بشأن قيام إيران بضبط النفس".
وأشار إلى أنّ الجذور الحقيقية للأزمة في المنطقة تكمن في الجرائم التي يمارسها الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

وفي كلمةٍ له أمام سفراء البعثات الدبلوماسية وممثليها في طهران، أوضح أمير عبد اللهيان، أمس، أنّ الاحتلال "فهم ضبط إيران للنفس بصورة خاطئة، وقام بعمليات إرهابية، عبر مقاتلة وصواريخ أميركية، ضد القنصلية الإيرانية".
وتحدّث وزير الخارجية الإيرانية عن فشل محاولات الحصول على إدانة المجتمع الدولي للعدوان الصهيوني على القنصلية في دمشق، بسبب وقوف حلفاء "إسرائيل" الغربيين حائلاً دون تحقيق هذا الهدف.
وشدّد على أنّ طهران لن تتردّد في الدفاع عن مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد إذا لزم الأمر، مشيراً، في الوقت عينه، إلى عدم وجود نية لدى بلاده من أجل إطالة أمد العملية الدفاعية