وزير الداخلية يدشن من مدينة روصو مكونة برنامج "أولوياتي"

سبت, 02/05/2020 - 15:11

أعطى وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك صحبة وزير التشغيل والشباب والرياضة السيد الطالب ولد سيد احمد اليوم بمدينة روصو إشارة انطلاق برنامج جمع النفايات المنزلية ضمن البرنامج الاستعجالي ( أولوياتي).

ويصل الغلاف المالي لهذا البرنامج الى مليار ونصف (1,5) اوقية قديمة ويشمل 33بلدية على المستوى الوطني يبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 700 الف نسمة .

ويوفر هذا البرنامج 2100 فرصة عمل لجمع ومعالجة النفايات المنزلية خاصة بالأشخاص الذين لا يتوفرون على مؤهلات تمكنهم من ولوج سوق العمل كما يساهم في نظافة المدن والقرى من اجل الحد من المخاطر الصحة الناجمة عن تراكم النفايات مما سيمكن من خلق بئية توفر الظروف الاكثر للعيش في وسط حضري نظيف.

وتستفيد البلديات المشمولة بهذا البرنامج من 100شاحنة ثلاثية العجلات تتلاءم مع طبيعة هذا النوع من النشاطات.

وأوضح وزير الداخلية واللامركزية ان هذا البرنامج يأتي في إطار تنفيذ التزامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث عمدت حكومة الوزير الأول إسماعيل ولد بد ولد الشيخ سيديا على إعداد برنامج استعجالي متماسك البنية وقابل للتنفيذ بانسيابية تامة وتكون آجاله قصيرة وموجه بالخصوص إلى الطبقات الأكثر هشاسة.

وأضاف انه مراعاة للظرف الحالي الخاص بوباء كورونا تم في إطار هذا البرنامج تزويد الوكلاء المشاركين في هذا البرنامج بكافة معدات الحماية اللازمة وبجميع لوازم جمع النفايات المنزلية.

وأشار وزير الداخلية واللامركزية إلى أن البرنامج يسعى إلى إعطاء صورة لائقة ومتحضرة للبلديات التي يتدخل فيها عبر عمليات يومية لجمع و ازالة القمامات المنزلية وغيرها من النفايات الصلبة وذلك من اجل الحد من المخاطر الصحية والبيئية الناجمة عن تراكم النفايات.

وقال ان موريتانيا وعلى غرار المجموعة الدولية تمر بأزمة لم يسبق لها مثيل نظرا لخطورتها وتعقدها في الوقت ذاته , فالانتشار المذهل لوباء كورونا شكل تحديا كبيرا لدول عظمى تتوفر على أنظمة صحية صلبة وفعالة وفي طليعة الدول المصدرة للبحوث الطبية فكيف بالدول الأقل تجربة واقل إمكانيات من حيث الكادر الطبي والبنى التحتية .

وأشاد وزير الداخلية واللامركزية بالرؤية الثاقبة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والذي أدرك مبكرا خطورة هذا الوباء ومدى هشاشة بلدنا أمامه، حيث اصدر أوامره للحكومة بتنفيذ خطة استجابة عاجلة تتكون من حزمة من الإجراءات الهادفة إلى الحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذا الوباء على المواطنين وخاصة الأكثر هشاشة.

وأعرب وزير الداخلية واللامركزية عن شكره لجميع المواطنين على تفهمهم وتجاوبهم ودعمهم لكافة التدابير التي اعتمدتها الحكومة في سبيل الوقاية من وباء كورونا.

وبدوره ثمن رئيس المجلس الجهوي لجهة الترارزة السيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد اختيار ولاية الترارزة لانطلاقة هذا البرنامج الهام .

وأضاف أن هذا البرنامج ستكون له انعكاسات ايجابية على صحة السكان المستهدفين وتحسين ظروفهم المعيشية .

وأشاد رئيس المجلس بالخطة المتبعة من طرف الحكومة في مجال الوقاية من فيروس كورونا والتي حققت نتائج ملموسة.

وبدوره أوضح عمدة روصو السيد بمبه ولد درمان أن إطلاق هذا البرنامج من بلدية روصو الحدودية يعكس اهتمام السلطات العليا في البلد بظروف حياة وأحوال السكان في الداخل .

وقال ان هذا البرنامج سيمكن من خلق فرص عمل للشباب والنساء معيلات الأسر مطالبا بتقديم مساعدات عاجلة للسكان الذين يعتمدون في الأساس على حرف ترتبط بالحدود والأسواق.

ومن جانبه عبر السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد احمدوا رئيس رابطة عمد الترارزة عن تثمين الرابطة لهذا البرنامج الهام وما تقوم به الحكومة من عمل جاد من اجل تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية (تعهداتي).

وطالب بتعميم هذا البرنامج على جميع بلديات الولاية باعتبار نظافة المدن والتجمعات الحضرية هدفا أساسيا لصحة الإنسان.

ومن جانبه نوه السيد سيدي ولد اخليفه الأمين العام لرابطة العمد الموريتانيين بهذا البرنامج، مشيرا إلى أن المقاربة المتبعة فيه من خلال التشغيل المكثف ، جديرة بالتثمين والإشادة .

جرت الانطلاقة بحضور والي الترارزة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم ومكلف بمهمة بوزارة الداخلية واللامركزية والمستشار المكلف بالتكوين والاتصال بالوزارة ومدراء الإدارة الإقليمية والمجموعات المحلية بنفس القطاع وعدد من منتخبي ولاية الترارزة والسلطات العسكرية والأمنية بها .

و.م.أ