أصدرت الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية صباح اليوم قرارا يقضي بفصل الموظف بالرئاسة الصحفي سيدي محمد ولد أبه وذلك على خلفية نشره تدوينة عبر حسابه على الفيسبوك وصفت بـ"المسيئة لتركيا".
ولد ابه قال إن الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية برر فصله بأن كل ما يصدر منه يعد موقفا للرئاسة، وقد احتجت تركيا على مضمون تدوينة وصف فيها ولد أبه على حسابه على الفيسبوك الرئيس التركي طيب رجب أردوغان باللص.
وأضاف ولد أبه في تدوينة على حسابه أنه أخبر الأمين العام للرئاسة أن التدوين لا يلزم إلا صاحبه خاصة إذا لم يكن ناطقا رسميا باسم أي جهة وكل الموظفين يعبرون عن آرائهم في مختلف القضايا وطنيا ودوليا. حسب تعبيره.
واستغرب ولد ابه ان يحمل قرار تعيينه توقيع مدير ديوان الرئاسة فيما حمل قرار الفصل توقيع الأمين العام للرئاسة.
ويعتبر ولد ابه من الشخصيات الاعلامية العريقة حيث عمل في العديد من المؤسسات الصحفية في البلد قبل أن يؤسس صحيفة البديل الثالث. وكان قد تم تعيينه أسابيع قليلة قبل انتهاء مأمورية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
يذكر أن هذه هي إحدى الإشكالات المطروحة في موريتانيا فقط حيث تم فصل صحفي على أعتاب التقاعد بسبب نشره ما اعتبرته السعودية مسيئا لها في حين أن الموظفين والمسؤولين في العام ينشرون ما يعبر عن مواقفهم الشخصية وهو ما لا يمكن محاسبتهم عليه إلا في حالة استغلال المنصب وتوريط الجهات الرسمية بإقحام الصفة الرسمية في الموقف المعبر عنه في الكتابة أو التصريح الخاص بالمسؤول أو الموظف.
وقد تم فصل موظفين في عهد "عزيز" على خلفية نشر تدوينات اعتبرتها الرئاسة مسيئة وهو أمر يتناقض مع حرية التعبير والحريات العامة وفق القانون الموريتاني
التواصل
