الخارجية الفلسطينية: "اسرائيل" تتحدى قرار مجلس الامن ومقاصده بتصعيد التحريض على اجتياح رفح

ثلاثاء, 26/03/2024 - 18:59

في تحد سافر وفج لقرار مجلس الامن الدولي بوقف اطلاق النار ، وبالعكس تماما من مقاصده ومراميه، يصعد قادة "اسرائيل" من تهديداتهم وتحريضهم العلني على اجتياح رفح وتوسيع حرب الابادة لتشملها بمن فيها من النازحين والسكان الذين يفوق عددهم 1.2 مليون مواطن، دون اي اكتراث بمصيرهم وحياتهم ودون اي خطة واضحة لاخلائهم وحمايتهم كما يجمع عليها المجتمع الدولي وتطالب بها الادارة الامريكية، 
وتواصل "اسرائيل" تهيئة المناخات المناسبة لتعميق حربها البرية في رفح سواء بتصريحات مغرضة كان أبرزها ما قاله سموتريتش وبن غفير  ودعواتهما لاجتياح رفح الآن ودون إبطاء، وإصرار نتنياهو على ربط تحقيق أهدافه بهذا الاجتياح.
في ذات الوقت بدأت "اسرائيل" بحربها على رفح منذ أيام من خلال قصف طائراتها الحربية وقذائفها للمنازل فوق رؤوس المدنيين، وكان آخرها المجازر في منطقتي مصبح وحي النصر وأعداد الشهداء والجرحى الذين خلفتها بمن فيهم الأطفال. بات واضحا ان  نتنياهو يحاول التخلص من الضغط الدولي بخصوص عدم اجتياح رفح من خلال قصف تدريجي للمنازل ومربعات سكنية بأكملها، وبالتالي يفرض على المدنيين اما الموت بالقصف، أو النزوح المتدرج من رفح.
إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا وحرمانه من أبسط حقوقه المدنية واحتياجاته الأساسية، فإنها تحذر من مغبة ومخاطر اجتياح رفح بالتدريج على حياة المدنيين، وارتكاب مجازر كبرى بحقهم ودفعهم بالقوة للهجرة خارج القطاع، وتؤكد أن استبدال الاجتياح البري الشامل لرفح باجتياح بري وجوي متدرج لا يوفر الحماية للمدنيين، ولا يوفر احتياجاتهم، ولا يحميهم من خطر التهجير.