مجزرة ثانية خلال ساعات.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال في دوار الكويت أثناء انتظارهم المساعدات

جمعة, 15/03/2024 - 01:15

أفاد مراسل الميادين بسقوط عشرات الشهداء وعدد كبير من الجرحى، مساء الخميس، من جراء قصف صهيوني استهدف تجمعاً من الفلسطينيين في أثناء انتظارهم وصول المساعدات قرب دوار الكويت جنوبي شرقي مدينة غزة.

وجرى نقل شهداء وجرحى من مجزرة دوار الكويت إلى 4 مستشفيات في مدينة غزة وشمالي القطاع، وهي: المعمداني - غزة والشفاء - غزة وكمال عدوان - شمالي القطاع، ومستشفى العودة - شمالي القطاع.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزّة، إنّ أكثر من 200 شخص بين شهيد وجريح جرّاء استهداف الاحتلال المواطنين في دوار الكويتي جنوب غزّة.

وأعلنت الوزارة وصول 20 شهيدا و155 إصابة إلى مجمع الشفاء الطبي، بعد استهداف الاحتلال تجمع مواطنين ينتظرون المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت في غزة، بينما لا تزال عملية انتشال الشهداء وإجلاء الجرحى مستمرة رغم صعوبة الوضع الميداني عند دوار الكويت.

كما أعلنت وزارة الصحة وصول شهيد و 6 إصابات من دوار الكويت إلى مستشفى كمال عدوان.

وأكّدت الوزارة أنّ ما حدث عند دوار الكويت يشير إلى نيات مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة. 

وتوقعت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء نظراً لخطورة الإصابات التي تصل إلى مستشفيات غزة.

وأشارت الوزارة إلى أنّ "الطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل مستشفيات شمال غزّة بسبب ضعف الإمكانيات الطبية".

المتحدث باسم الدفاع المدني للميادين: القصف جرى بواسطة المروحيات والمدفعية

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للميادين، أنّ "المروحيات أطلقت النار على المواطنين ثم أكملت مدفعية الاحتلال المجزرة عند دوار الكويت".

وأكّد أنّ "مدفعية الاحتلال قصفت المواطنين بعدما قاموا بالاحتماء في المباني بعد فتح نيران المروحيات الصهيونية عليهم"، مشيراً إلى أنّ "هناك عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى والوضع كارثي نتيجة مجزرة الاحتلال عند دوار الكويت".

وأضاف أنّ "الكثيرين يموتون في المستشفيات بسبب الدمار الذي لحق بها وعدم قدرة الطواقم الطبية على التعامل مع كل الإصابات".

وفجر الجمعة بالتوقيت المحلي لغزة، استشهد 7 فلسطينيين وأُصيب العشرات، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على تجمع للفلسطينيين أثناء انتظارهم وصول مساعدات إغاثية عند دوار الكويت في حي الزيتون في مدينة غزة.

مواقف مُنددة

بدورها، نددت فصائل فلسطينية بمجزرة الاحتلال الإسرائيلي في دوار الكويت في مدينة غزّة، وقالت حركة "حماس" في بيانٍ لها إنّ الاحتلال يُواصل ارتكاب المجازر، وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضاف البيان أن الاحتلال استهدف المواطنين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إغاثية في دوار الكويت في مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى، لتضاف إلى سلسلة المجازر والاستهدافات الوحشية بحق المدنيين العزّل الذين يواجهون سياسة التجويع الإسرائيلية.

كما أشار البيان إلى أنّ "المجتمع الدولي والأمم المتحدة فشلا في اتخاذ إجراءات ضد "جيش" الاحتلال، الأمر الذي يعدّ بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم المروّعة، التي تأتي في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وبدعمٍ كامل من إدارة الرئيس (الأمريكي) بايدن الذي يحمي الكيان المجرم من أية ملاحقة دولية".

وحمّل البيان إدارة الرئيس (الأمريكي) بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر "جيش" الاحتلال النازي التي يرتكبها بسلاح ودعم أميركي مفتوح، داعيةً الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الإبادة وإدخال المساعدات عبر المعابر البرية وعدم الخضوع لإرادة الاحتلال وسياساته الفاشية.

من ناحيتها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المجزرة الجديدة على دوار الكويت، معتبرةً إياها "إبادة جماعية تُرتكب بضوء أخضر أميركي".

ودعت "الجبهة" جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية وأحرار العالم إلى تحويل يوم الجمعة إلى يوم للتصعيد الميداني الشامل.

من جانبها، حمّلت حركة المجاهدين الفلسطينية الإدارة الأميركية والحكومات الغربية والأنظمة العربية المتخاذلة مسؤولية استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني النازي ضد المحاصرين والمجوعين في غزّة والتي كانت آخرها مجزرة البحث عن كسرة الخبز في دوار الكويت والتي سقط فيها مئات الشهداء والجرحى.

وأشارت إلى أنّ "استهداف المدنيين وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية بعد أن أنهكهم الحصار والتجويع هي جريمة مركبة ووصمة عار على كل متواطئ وصامت ومتخاذل".

كما لفتت إلى أنّ "العدو المجرم يهدف من تعمده قتل المدنيين بعد تجويعهم جعل غزّة مكاناً غير صالحٍ للحياة".

وأمس، كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، أنّ عدد الأطفال الذين قتلتهم "إسرائيل" في قطاع غزة في فترة تزيد على 4 أشهر يتجاوز عدد الأطفال الذين قُتلوا من جراء كلّ الحروب حول العالم خلال 4 أعوام.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، استشهاد 27 طفلاً نتيجة سوء التغذية وعدم توافر أي نوع من حليب الأطفال شمالي غزة، وذلك نتيجة العدوان والحصار الصهيونيين.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 31272 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 73024، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.