رئيس الجمهورية يطلق حزمة مشاريع تنموية لصالح ساكنة جيول

جمعة, 17/03/2023 - 20:11

أطلق رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بحضور السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، مساء الجمعة في مدينة جول، حزمة مشاريع تنموية لفائدة ساكنة جول وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من مهرجان جول الثقافي .

وتتمثل هذه المشاريع في وضع حجر الأساس للمكونة الإعلامية الممثلة في محطة إذاعة موريتانيا الريفية في جول وتنفيذ أشغال مشروع مد وتكثيف شبكة الكهرباء لمدينة جول بقيمة مائة مليون أوقية قديمة وكهربة بلدة ماتريگول وانجاز أشغال استعجالية من اجل تغطية شاملة لمدينة جول بالمياه الصالحة للشرب ولقرية التنزاه المجاورة، وكذا القيام بعمليات تنظيف وتجديد للحفر في مدينة جول وإعادة تأهيل المنشآت الضرورية لجعل قطاع التنمية الحيوانية رافعة اقتصادية حقيقية ومورد دخل أساسي للموريتانيين.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى مدخل محطة إذاعة موريتانيا الريفية بجيول، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد محمد ولد اسويدات محاطا بالمدير العام لإذاعة موريتانيا وعدد من معاونيه.

وتابع السيد الرئيس عروضا فلكلورية فنية تم إنعاشها من طرف فرق من الشباب والفتيات تبرز الجهود المبذولة في ترسيخ الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية من خلال إلقاءات شعرية وألحان معبرة ورقصات تعكس حجم التعبئة والفرح بهذه المناسبة كما تخللتها رسوم تجسد عبقرية اليد الموريتانية في مجال النقش والرسم.

كما تابع رئيس الجمهورية نموذجًا سمعيًا بصريا من إنتاج محطة إذاعة جول، يعالج موضوع الزراعة والجهود المبذولة لتطويرها من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وبعد إزاحة الستار الرمزي ووضع الحجر الأساس لهذه المحطة، تجول فخامة رئيس الجمهورية في مختلف أجنحة المحطة والمتحف المقام بهذه المناسبة والذي يكرس الهوية الوطنية عبر تاريخ المرابطون ومملكة غانا.

وأكد وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في كلمة بالمناسبة، أن الإصلاحات الجوهرية التي تم القيام بها في مجال الإعلام تجسيد للإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في ترسيخ قيم الحرية وتمهين الحقل الصحفي وتوسيع فضاء الحريات الواعية.

وأضاف أن وضع حجر الأساس لإذاعة جول، يأتي ضمن الجهود المبذولة لتنوير المواطن وجعله شريكا فاعلا في بناء مجتمعه وبلده فضلا عن دورها في نفض الغبار عن كنوزنا الحضارية بالمنطقة.

ونوه الوزير بالجهود المبذولة في الوكالة الموريتانية للأنباء، حيث تم تجهيز المكاتب الجهوية للوكالة في روصو وكيهيدي والاك وتحسين مستوى الجرائد عبر تعزيز طواقم التحرير وإعداد نشرات خاصة وإصدارات شهرية بالعربية والفرنسية وإطلاق منصات متعددة الوسائط على الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى تجهيز قاعتين إحداهما للمؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة والثانية خاصة بالتكوين في المقر الرئيسي للوكالة.

واستعرض ما تم في السنوات الثلاث الماضية على مستوى التلفزة الموريتانية من تغير كبير وجذري على مستوى الشكل والمضمون والوسائل.

وفي مجال البث، قال الوزير إنه تم اقتناء المعدات الفنية الضرورية لتوسيع البث ليشمل 13 مدينة جديدة و29 تجمعا سكنيا.

وبدوره أوضح وزير البترول والطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح أن الحكومة اعتمدت استراتجية وطنية تهدف إلى تعزيز السيادة الطاقوية وإلى الولوج الشامل لخدمة الكهرباء بحلول سنة 2030، حيث تعززت نسبة الولوج الوطني في السنوات الثلاث الأخيرة وأصبحت تزيد على 53%بينما راوحت نسبة 42%مع نهاية 2019.

وأضاف أن هذه الاستراتيجية تترجم على أرض الواقع من خلال إصلاحات قانونية وهيكلية مع خطط استثمارية منفذة بواسطة برامج وطنية جوهرية، مشيرا إلى أن ولاية كوركول تحظى في إطار هذه البرامج باهتمام خاص حيث استفادت من إنجاز مشروع كهربائي هام هو مشروع آفطوط الشرقي الكهربائي الذي مكن من كهربة 24 بلدة على مستوى الولاية.

وأضاف أنه وفي غضون أسابيع قليلة، سيتم إطلاق مشروع كهربائي يغطى المنطقة الممتدة من كيهيدي إلى امبود مرورا بمقامة نحو سيليبابي عبر حلقة كاملة ستمكن من كهربة أكثر من 41 بلدة مع توقع انتهاء الأشغال بعد سنتين بحول الله.

وبخصوص مدينة جول العريقة، أكد معالي الوزير ان الحكومة خصصت ما قيمته مائة مليون اوقية قديمة لتنفيذ أشغال مد وتكثيف شبكة الكهرباء بالمدينة وكهربة بلدة ناتريگول التي هي قيد الانجاز.

آما وزير التنمية الحيوانية السيد محمد محمود ولد عثمان، فأكد أن اللفتة الكريمة لفخامة رئيس الجمهورية إلى قطاع الثروة الحيوانية من أهم القرارات التي شهدتها بلادنا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن مدينة كيهيدي كانت قبل عقود محل إنتاج وتصدير للحوم قبل أن يتوقف ذلك النشاط في ظل منافسة وضعف الدعم وهو ما أدى إلى فقد الكثير من فرص العمل وقتها والتي يعد النسيج الاجتماعي في أمس الحاجة إليها.

وأضاف أن قطاع الصحة الحيوانية شهد إهمالا كبيرا تجلى في اختفاء أجزاء هامة من المخزون العقاري للبيطرة لصالح محلات تجارية او أغراض أخرى، و”هذه فرصة لأعلن أمامكم يا صاحب الفخامة – يضيف الوزير، إعادة تأهيل هذه المنشآت في القريب العاجل لتلعب دورها المنوط بها.

وبين أنه يجري العمل على تهيئة الظروف لإدخال أساليب جديدة في تحويل المنتجات الحيوانية خاصة اللحوم المجففة والجلود وستحظى مدينة كيهيدي بإحدى ورشات التجفيف من أجل استعادة مكانتها لتصدير اللحوم وفتح آفاق جديدة للتنمية الحيوانية في منطقة العطف وكذا خلق فرص عمل في صفوف النساء .