تعزيزات من الجيش السنغالي تدخل داكار لفرض الأمن بعد اضطرابات ومظاهرات قوية

جمعة, 17/03/2023 - 01:39

شهدت العاصمة السنغالية داكار مظاهرات قوية مساء الخميس امتدت لتشمل عدة مدن كبرى بينها سينلوي وزيكنشور وطوبى ومدن أخرى تضامنا مع المعارض عثمان سونكو الذي يمثل أمام القضاء بعد شكوى تقدم بها وزير السياحة يتهمه فيها بالتشهير به حيث اتهم سونكو الوزير بتبديد المليارات من المال العام.

ودخلت تعزيزات من الجيش السنغالي إلى العاصمة داكار لفرض استتباب الوضع، وفق مراسل "التواصل" في السنغال"، حيث توجد أغلب القواعد العسكرية خارج العاصمة داكار.

وتناولت وسائل إعلام غربية المظاهرات التي اضطرت دولا إلى أن تطلب من مواطنيها المقيمين في السنغال وتحديدا في داكار إلى عدم التنقل إلا للضرورة القصوى وبحذر شديد كما فعلت السفارة المغربية مع رعاياها في داكار.

وأطلقت قوات الأمن السنغالية، الأربعاء، في دكار الغاز المسيل للدموع على رئيس بلدية العاصمة ونواب كانوا يحاولون التوجه إلى منزل المعارض عثمان سونكو الذي تمنعه الشرطة من مغادرة منزله، في أجواء من التوتر المتزايد، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

كما حظرت السلطات تظاهرة كان من المفترض أن تحشد أنصار سونكو في دكار، عشية مثوله أمام محكمة في دكار للرد على تهمة بالتشهير ضد وزير. ويمكن أن ترتبط أهلية سونكو للترشح للانتخابات الرئاسية بعد نحو عام بنتيجة المحاكمة.

ويدين سونكو (48 عاما) استغلال القضاء وجعله أداة لتحقيق غايات سياسية.

وأقامت قوات الأمن حواجز في الشوارع المؤدية إلى منزل سونكو.

وأصيب رئيس البلدية في فخذه الأيمن وأظهرته صور نشرت لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي راقدا في عيادة وهو يعلق على الأحداث بعد تلقي العلاج.

وتأتي هذه الحوادث في أجواء من التوتر المتزايد في ضوء الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع 2024.

وقال حسينو لي، المتحدث باسم حزب سونكو “باستيف” لوكالة فرانس برس، إن المعارض “لا يستطيع مغادرة منزله منذ الليلة الماضية. عليه أن يشارك في المسيرات، ولا يمكنه ذلك. لا نعرف لماذا، لا يوجد قرار قضائي بوضعه قيد الإقامة الجبرية”.

كما منع رئيس شرطة دكار مورتالا تين بقرار تظاهرة كانت مقررة بعد ظهر الأربعاء.

ودعت المعارضة إلى الخروج في تظاهرات الأربعاء في مختلف أنحاء البلاد للتنديد بـ “استغلال” القضاء والاعتقالات “التعسفية”، بحسب المنظمين.

وسمح بتنظيم تجمع حول سونكو الثلاثاء في العاصمة، قال فيه أمام آلاف الأشخاص إنه “مستعد للنضال” مضيفا “في 14 و 15 و 16 (مارس)، بوجود موافقة أو بعدمها، سنواجه (الرئيس) ماكي سال وشرطته وقوات الدرك التابعة له”.