بومبيو يرفض اعتبار الكيان الصهيوني دولة احتلال ويصف الرئيس الفلسطيني بـ"الإرهابي المعروف"

جمعة, 17/02/2023 - 19:08

دافع وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، عن سيطرة الكيان العنصري الصهيوني على ‏أراض فلسطينية منذ عقود، فيما وصف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بـ"الإرهابي المعروف".

وأشار في تصريحات لبودكاست "One Decision"، إلى أن كيان الاحتلال الصهيوني ليس دولة احتلال، بسبب مزاعمه بأن "الدولة اليهودية لديها مطالبة توراتية بالأرض، وبالتالي فهي لا تحتلها"، وفقا لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وقال: "(إسرائيل) ليست دولة محتلة، وبصفتي مسيحيا إنجيليا، فإنني مقتنع من قراءتي للكتاب المقدس أن بعد 3000 سنة من الآن، وعلى الرغم من إنكار الكثيرين، فإن هذه الأرض هي الوطن الشرعي للشعب اليهودي".

وامتنع بومبيو في تصريحاته عن دعم حل الدولتين لفلسطين المستقلة إلى جانب كيان الاحتلال، وقال: "أنا أؤيد نتيجة تضمن الأمن الإسرائيلي، وتجعل الحياة أفضل للجميع في المنطقة".

وأضاف أنه من مصلحة أمريكا أن تدعم الكيان الصهيوني مهما كانت سياساته، بينما ألقى باللوم على الفلسطينيين في فشل مفاوضات السلام.

وقال: "ما الذي يخدم مصلحة أمريكا؟ هل هو الجلوس وانتظار أبو مازن (محمود عباس)، الإرهابي المعروف الذي قتل الكثير والكثير من الناس، بمن فيهم الأمريكيين... لرسم خط على الخريطة؟".

وكان مايك بومبيو مديرا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قبل أن يتم تعيينه وزيرا للخارجية الأمريكية في عام 2018، ومارس دورا أساسيا في إدارة دونالد ترامب، التي اعترفت بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال العنصري، ونقلت السفارة الأمريكية إلى تلك المدينة من تل أبيب، وهي الخطوة التي واجهت انتقادات واسعة، بما في ذلك من قبل حلفاء واشنطن.

كما أن بومبيو كان جزءا من فريق إدارة ترامب، الذي تفاوض على اتفاقيات التطبيع بين الكيان الإرهابي الصهيوني والعديد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمغرب.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، "ركض ذهابا وإيابا من تل أبيب إلى رام الله، وحاول رسم خطوط على الخريطة، لكن قلنا: هذا ليس في مصلحة أمريكا، دعونا نذهب لخلق السلام، وقد فعلنا ذلك" وفق تعبيره.

ودافعت واشنطن عن الجرائم والمجازر التي ارتكبها الكيان العنصري الصهيوني منذ عقود وتواصل سياسة الانحياز لهذا الكيان دون تردد حتى وهو يرتكب المجازر ضد الأطفال والنساء والشيوخ وتعتبرها عمليات "مشروعة" و"دفاعا عن النفس"