وقف إطلاق النار بين الجهاد الإسلامي والكيان الصهيوني والإصبع على الزناد

اثنين, 08/08/2022 - 14:47

دخل وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة الجهاد الإسلامية وحلفاؤها في المقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ مساء أمس وذلك بعد نجاح الوساطة المصرية التي تكللت بقبول الاحتلال الإفراج عن أسرى الجهاد الإسلامي الذين حددتهم بالأسماء وإدخال الوقود إلى القطاع المحاصر.
وفي الوقت الذي أكد فيه كيان الاحتلال الإبقاء على قواته الجوية في حالة تأهب فقد أكدت الجهاد الإسلامي أنها ستستأنف القصف الصاروخي إذا تم الإخلال بأي من بنود الاتفاق.
هذا وأعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن "الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة سجلوا إنجازًا تاريخيًا في مواجهة العدوان الكبير". 
وأكد النخالة، في مؤتمر صحافي من طهران، أن "المقاومة كانت تهدف إلى وحدة الساحات الفلسطينية والدفاع عن المجاهدين الفلسطينيين". 
وأوضح النخالة أنه "في اللحظة التي اعتدى فيها العدو الإسرائيلي على القيادي الشيخ بسام السعدي في جنين، تحركت حركة الجهاد من أجل حماية القيادات وللتأكيد على وحدة الفلسطينيين". 
وقال إن "إسرائيل كانت تريد تصفية حركة الجهاد الإسلامي، واليوم بعد توقف إطلاق النار، نرى المشهد واضحًا وأن حركة الجهاد الإسلامي بقيت قوية رغم سقوط الشهداء".
ولفت النخالة إلى أن "58 مستوطنة كانت في اللحظة نفسها تحت مرمى صواريخ سرايا القدس". وتابع قائلًا: "الاحتلال كان تحت ضغط المقاومة وفرضت عليه الافراج عن الأسير خليل العواودة والشيخ بسام السعدي".
وأوضح أن "الأسير العواودة سيخرج إلى المستشفى للعلاج، ومن ثم سيتم الإفراج عنه ليتوجه إلى منزله، والأسير السعدي سيتم الإفراج عنه في مهلة زمنية وضعناها بإشراف مصري".
وأوضح النخالة أنه "في حال لم يتم الالتزام بالشروط التي فرضناها، سنعتبر الاتفاق لاغيًا وسنستأنف العمليات العسكرية". وأضاف: "إنجاز المقاومة أصبح واضحًا، ونهديه إلى الشعب الفلسطيني ولعائلات الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة، ولكافة الشعوب العربية التي وقفت متضامنة".
هذا وبلغ العدد الكلي للشهداء نتيجة العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة حتى الآن 44 شهيدًا، بينهم 15 طفلاً و 4 سيدات وبلغ عدد المصابين 360 جريحا
من جانبها قالت القناة 14 العبرية إنه خلال جولة القتال الأخيرة مع غزة والتي استمرت 55 ساعة، تم تفعيل صفارات الإنذار أكثر من 360 مرة في جميع أنحاء الكيان الصهيوني وكانت "سديروت" أكثر الأماكن التي تم تفعيل الإنذار فيها "45 إنذارا" و43 مرة في "ناحال عوز".
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فقال عن العدوان على غزة:
"دعمي لأمن إسرائيل طويل الأمد وثابت بما في ذلك حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات، وندعم إجراء تحقيق شامل بشأن سقوط مدنيين في غزة وندعو الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار".
أما الخارجية الروسية قالت إن ضربات القوات الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في تصعيد التوتر وروسيا تؤيد حل الدولتين
بدورها قالت سفارة روسيا في القاهرة إنه لا أحد يهتم بمصير الفلسطينيين في الديمقراطيات المزدهرة.