موريتانيا بحاجة إلى منتخب جديد لكرة القدم وتغيير المدرب

خميس, 07/10/2021 - 22:05

التواصل الرياضي-

لم يعد خافيا على أي متابع للشأن الرياضي الموريتاني مدى التراجع الكبير الذي يسجله المنتخب الوطني لكرة القدم "المرابطون" منذ فترة، وخاصة في إطار مبارياته الأخيرة أمام زامبيا وغينيا الاستوائية وتونس.

لقد أصبح واضحا للمتابعين للمشهد الرياضي الوطني حجم التراجع الكبير على مستوى أداء اللاعبين سواء في الهجوم أو في خط الوسط أو في الدفاع. حيث لا نجاعة للهجوم ولا فاعلية للدفاع ولا تأثير لخط الوسط.

ويعتقد محللون أن انشغال رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم أحمد ولد يحي بــ"النجومية" على مستوى الاتحادين الإفريقي والعربي وحتى الدولي، عن مواكبة أداء المنتخب الوطني جعله يتراجع في الأداء، كما أن المدرب كورنتين مارتينز لم "يجد الحلول" لتشكيل فريق وطني مقنع بإمكانه المنافسة إفريقيا وعربيا ودوليا. بل يقول البعض إن المدرب مارتينز أصبح متأثرا بتدخلات طواقم موريتانية في اختياره للاعبين في مختلف المنافسات.

ثلاث مباريات متتالية وأمام منتخبات متواضعة، لم يستطع المنتخب الوطني "المرابطون أن يخرج منها بنقطة واحدة، حيث خسر على أرضه أمام زامبيا وخسر مباراته الثانية أمام غينيا الاستوائية وها هو يخسر اليوم أمام تونس خسارة ثقيلة تعتبر هي الخسارة الحادية عشرة له أمام نسور قرطاج ومن دون أي فوز على "العقدة التونسية" التي اكتفى بالتعادل معها ثلاث مرات فقط.

ومن دون الحاجة إلى ذكر أسماء، يمكن القول إن موريتانيا بحاجة إلى منتخب وطني جديد بالكامل، مع الإبقاء على بعض العناصر الحالية في الاحتياط، وهم موجودون وفاعلون ولاعبون متميزون، لكنهم مغيبون. كما أن تغيير المدرب مارتينز أصبح ضرورة بعد سنوات من العطاء، الذي يشكر له، لكنه "لم يعد يملك ما يقدمه لموريتانيا" في المجال الكروي، وهو ما أثبتته المباريات الأخيرة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر وما قبلها من إخفاقات.

موريتانيا بحاجة إلى منتخب حقيقي قادر على المنافسة وعلى الخروج بنتائج مشرفة، ولم يعد مقبولا اللعب بنفس الوجوه التي ليس بمقدورها أن ترسم الفرح على وجوه المشجعين والرياضيين الموريتانيين. كما أن تراجع ديناميكية رئيس الاتحاد أحمد ولد يحي قد يستدعي اختيار خلف له ما دامت انشغالاته الإفريقية والعربية والدولية قد أخذت جل اهتمامه ولم يعد يواكب المنتخب الوطني في مختلف لقاءاته المخيبة للآمال في معظمها. خاصة وأن من يشاهد مبارياته الأخيرة يعتقد أنه أحد أندية الدرجة الثالثة في الدوري السنغالي أو المغربي وليس منتخب "المرابطون" بما حازه من سمعة خلال السنوات الأخيرة.