شدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن اتفاق التطبيع المبرم مؤخرا بين الكيان العنصري الصهيوني ودولة الإمارات يثبت أن المنطقة تتغير بسرعة، مشيرا إلى دور إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الأمر.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن بومبيو ذكره، في كلمة صحفية ألقاها الأربعاء خلال رحلته في وسط أوروبا، أن قيادة ترامب أتاحت إقامة الروابط بين الكيان الصهيوني وأبوظبي، مضيفا أن إبرام "اتفاقية أبراهام" يمثل دليلا على ذلك.
وأشار الوزير بهذا الصدد إلى تسيير أول رحلة طيران مباشرة بين الكيان العنصري الصهيوني ودولة الإمارات مؤخرا، بالإضافة إلى أول رحلة بين كيان الاحتلال والسودان تم تسييرها في أغسطس وكان بومبيو على متنها.
وشدد الوزير على أنه يحث جميع زملائه في كل محطة له على "الاتحاد ضد تهديدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمنطقة".
وفي تصريح صحفي آخر نشرته الخارجية الأمريكية، أعلن بومبيو أن ترامب لدى توليه مقاليد الحكم بادر إلى إجراء مراجعة جذرية لنهج البيت الأبيض تجاه إيران، وتابع: "شرعنا فورا في بناء تحالف بين حلفائنا طويلي المدى في (إسرائيل) ودول الخليج التي تواجه خطرا مشتركا من قبل الجمهورية الإسلامية، وهي أكبر دولة ممولة للإرهاب في العالم" حسب تعبيره.
وشدد بومبيو على أن هذه المساعي نجحت، موضحا: "التحالف الذي تم إنشاؤه أدى إلى مستويات مريحة وضعتنا في موقع قالت فيه الدول العربية "نعرف أن (إسرائيل) باقية هنا، ومن الطبيعي أننا نتعامل معها"، حسب قوله.
وأعرب بومبيو عن أمله في أن تحذو مزيد من الدول حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع الاحتلال، مشددا على أن النموذج التقليدي الذي يقضي بضرورة حل القضية الفلسطينية قبل إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني "لن يجلب أي خير".
وتابع الوزير الأمريكي أن "الدول في مختلف أنحاء المنطقة، بما فيها بلدان عربية، منها السودان، تتطلع اليوم إلى الاعتراف بإسرائيل كموطن لليهود، بسبب إدراكها أن هذه الخطوة ستصب في مصلحتها".