أخبار عربية ودولية

إيران: الأهم في التفاوض هو اقتناع الآخرين بعدم قابلية الوصول إلى التخصيب الصفري

أعرب المتحدّث باسم منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم السبت، عن استعداد بلاده للتعاون إذا كانت لدى الدول الأوروبية والولايات المتحدة “مخاوف مشروعة”.
وأكّد كمالوندي أنّ النقطة الأهمّ بالنسبة للتفاوض هي أن يقتنع الطرف المقابل بأنّ المطالب التي تدور في أذهانهم بشأن إيران وبرنامج التخصيب، ولا سيما “التخصيب الصفري”، غير قابلة للتحقّق.
كما أشار إلى أنّ “التجارب السابقة من أعمال التخريب والهجمات على المنشآت النووية أظهرت أنّ الصناعة النووية الإيرانية، بعد كلّ ضرر وهجوم، لم تتوقّف، بل أعيد بناؤها بقوة وبجودة أعلى”.
المتحدّث باسم منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية لفت أيضاً إلى أنّ الموضوع النووي، ومن بعده القضايا الصاروخية، يتمتعان بأهمية بالغة في البلاد، مشدّداً على أنّ الشعب الإيراني داعم قوي للصناعة النووية المحليّة.

وذكر كمالوندي أيضاً أنّه “في الوقت الراهن، وبالاستناد إلى قانون مجلس الشورى وقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي، يتمّ بحث طلبات الوكالة والاستجابة لها، لكن إذا كان من المقرّر الاستمرار في التعاون مع الوكالة، فلا بدّ من التوصّل إلى حلّ عبر التشاور والمباحثات”.
كذلك، وضع كمالوندي مسألة أخذ ملاحظات إيران المنطقيّة بعين الاعتبار كشرطٍ لبدء مفاوضات جادّة مع الوكالة.
وتابع: “إذا توقّفت التهديدات العسكرية ضدّ المنشآت النووية الإيرانية، وتمّ احترام حقوق إيران في الملف النووي، ولا سيما فيما يتعلّق بالتخصيب، فإنّ ظروف التعاون مع الوكالة ستعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب”.
يُذكر أنّ طهران كانت أعلنت، في سبتمبر الماضي التوصل الى اتفاق جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن استئناف التعاون والتفتيش، وسط تحذيرات من انهيار الاتفاق في حال أيّ عدوان أو إعادة فرض عقوبات.
لكنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي عاد وأعلن الغاء التفاهم مع الوكالة ،بعدما صوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 20 نوفمبر الفائت، خلال اجتماع مغلق في فيينا، لمصلحة مشروع قرار أوروبي متعلّق بالملف النووي الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى