عمل روائي جديد للكاتب السوري ماهر حسن في نحو 250 صفحة

صدر حديثًا عن دار تاسك للنشر عمل روائي جديد للكاتب الكردي السوري ماهر حسن، في تجربة سردية تمتد على مساحة واسعة من التأمل النفسي والاجتماعي.
جاء العمل في نحو 250 صفحة، بغلاف أنجزه الفنان عنايت عطار، ويشكّل إضافة جديدة إلى المسار الأدبي الذي يواصل الكاتب من خلاله الاشتغال على الأسئلة الإنسانية المعقّدة.

تتحرّك الرواية في فضاء نفسي متوتر، حيث تتابع تحوّلات شخصية نسوية تجد نفسها في علاقة غير متوازنة، تتداخل فيها المشاعر مع أنماط خفية من الهيمنة والإنهاك العاطفي.
ومن خلال تصاعد الأحداث، يكشف النص آليات دقيقة تُمارَس عبر اللغة، والصمت، وتبدّل المواقف، ما يجعل التجربة الروائية أقرب إلى تفكيك داخلي لتأثير العلاقات المؤذية على الوعي والسلوك.

ولا تعتمد الرواية على السرد الخطي التقليدي، بل تبني توترها عبر لحظات متقطعة من الإدراك والإنكار، حيث تتقدّم البطلة خطوة إلى الأمام ثم تتراجع، في مسار يعكس تعقيد التجربة الإنسانية حين تختلط العاطفة بالخوف من الخسارة. ويبرز في العمل اهتمام واضح بتصوير التحوّل البطيء من التعلّق إلى الانتباه، ومن الصدمة إلى محاولة الفهم.

ويأتي هذا الإصدار ضمن سياق اهتمام الكاتب بتناول القضايا النفسية والاجتماعية عبر الأدب، مستفيدًا من تقنيات السرد الروائي دون الوقوع في الطرح المباشر، ما يمنح العمل بعدًا تأمليًا يفتح المجال أمام القارئ لإعادة النظر في مفاهيم العلاقات، والوعي الذاتي، وحدود القوة والتأثير