حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” في جنوب أفريقيا: الحزب بحاجة للإصلاح لاستعادة الدعم الشعبي

أعلن حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” في جنوب أفريقيا، أنه يواجه “أزمة تتعلق بالفساد وسوء الإدارة وعدم المساواة العرقية المستمرة”، وتعهد بتصحيح مساره.
وبالرغم من كونه أكبر حزب في الحكومة، فقد اضطر حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” إلى تشكيل ائتلاف في العام الماضي بعدما فقد أغلبيته البرلمانية لأول مرة منذ عام 1994. وقد دفعت تلك الهزيمة إلى إعادة النظر في الذات.
وفي ختام مؤتمر استراتيجي، عُقد في جوهانسبرغ مساء يوم الخميس، أقر الحزب إعلاناً حدد “الفساد والانقسامات وسوء تقديم الخدمات وبطء التقدم في الحد من الفقر” ضمن إخفاقاته، مشيراً إلى أن “الاقتصاد السياسي الاستعماري القائم على نظام الفصل العنصري لا يزال سليماً إلى حد كبير، حيث يعاني السود في جنوب أفريقيا حرماناً كبيراً مقارنة بالأقلية البيضاء الصغيرة”.
وأضاف إعلان الحزب قائلاً: “نحن ندرك أن صراعنا هو أننا أمام مفترق طرق، وبالتالي، يمكننا إما أن نتجدد أو نهلك”، متعهداً بوضع أهداف أداء لنفسه عبر مجموعة من القضايا.
ويواجه حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” انتخابات محلية في عام 2026 يعتبرها اختباراً حاسماً لمكانته. وبرغم أنه لا يزال يحظى باحترام الكثيرين، إلا أن الحزب فقد تأييد الناخبين الشباب الذين سئموا غياب التقدم وانتشار ثقافة المحسوبية.
أما ثاني أكبر حزب، وهو “التحالف الديمقراطي”، فيؤيد اقتصاد السوق الحر ويريد إلغاء سياسات حزب المؤتمر الوطني الأفريقي المتعلقة بالتعويضات العرقية.
من جهته، قال الرئيس، سيريل رامافوزا، زعيم حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي”، في المؤتمر: “سيكون هذا اختباراً مهماً لمدى نجاحنا في تجديد دعم وثقة شعبنا”.
وأضاف أن “الحزب يحرز تقدماً في إعادة بناء ثقافة النزاهة”، مشيراً إلى زيادة الالتزام بقاعدة “التنحي” التي تتطلب من الأعضاء المتهمين بارتكاب مخالفات التخلي عن مناصبهم.







