وزير الزراعة يجتمع بكبار المزارعين والفاعلين في القطاع
عقد وزير الزراعة، سيد أحمد ولد أبوه، صباح اليوم بمباني الوزارة، اجتماعًا موسعًا مع قيادة الاتحادية الوطنية للزراعة، برئاسة السيد جا آدم عمار، وبحضور عدد من كبار المزارعين والمنتجين، وأصحاب مصانع تقشير الأرز، إضافة إلى مستثمرين خصوصيين في المجال الزراعي.
وفي مستهل الاجتماع، عبّر الوزير عن شكره للمشاركين، مثمنًا جهودهم ومساهماتهم في تطوير القطاع الزراعي، ومؤكدًا على العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لهذا القطاع الحيوي، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي وأداة رئيسية في دفع عجلة التنمية.
وأكد الوزير أن المزارعين والمستثمرين يشكلون عماد العملية الإنتاجية، مشددًا على التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية محفزة، عبر إزالة العقبات وتسهيل الإجراءات بما يضمن مردودية واستدامة النشاط الزراعي.
وشكل الاجتماع فرصة لاستعراض أبرز التحديات التي تواجه المزارعين، حيث قدّم رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة عرضًا مفصلًا حول أهم المشاكل المطروحة، وفي مقدمتها ظاهرة تهريب الأرز الأجنبي، وما نتج عنها من ركود في سوق الأرز المحلي. كما تطرقت مداخلات الحاضرين إلى قضايا استصلاح الأراضي، وتنظيف المحاور المائية، وتوفير البذور، وأهمية وضع آليات فعالة للتمويل والتأمين الزراعي.
وفي رده على هذه المداخلات، أكد الوزير أن السلطات تعبّئ كافة أجهزتها المختصة لمكافحة تهريب المنتجات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الجمارك تمكنت مؤخرًا من مصادرة كميات معتبرة من الأرز المهرب، مما ساهم في حماية الإنتاج الوطني. كما جدّد التزام الوزارة بمواصلة العمل لتحسين ظروف الإنتاج، وخفض تكاليفه، وتعزيز تنافسية المنتجات الزراعية المحلية.
وأوضح الوزير أن مسألتي التمويل والتأمين الزراعي ستكونان من أبرز محاور “الأيام الوطنية للزراعة” التي تعتزم الوزارة تنظيمها بالتشاور مع مختلف الفاعلين، بهدف إعداد خارطة طريق واستراتيجية وطنية متكاملة لتطوير القطاع على المدى القريب والمتوسط والبعيد. كما شدد على أهمية استمرار نهج التشاور مع كافة الشركاء من أجل النهوض بالقطاع الزراعي.
من جانبه، أكد الأمين العام للوزارة، أحمد سالم العربي، أن التحدي الأكبر يتمثل في رفع الإنتاجية من خلال تطبيق الحزم التقنية الحديثة وتحسين أساليب الإنتاج، لما لها من أثر مباشر في خفض التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية.
أما المكلف بمهمة، محمد النمين، فقد شدد على أهمية دعم الشعب الزراعية غير المروية، وضرورة منحها الاهتمام اللازم ضمن أولويات التنظيمات الزراعية.
وفي ختام الاجتماع، دعا معالي الوزير إلى ضرورة تكامل الجهود الفنية والتنظيمية، من أجل تسريع وتيرة التنمية الزراعية وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.
