أهالي طلاب مدرسة نواكشوط للأعمال NBS يوجهون رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية / حفظه الله
سيدي الرئيس؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ما يليق بمقامكم من التحايا و الثناء
يسرنا نحن أهالي طلاب مدرسة NBS أن نتوجه إلى فخامتكم بغية رفع الظلم عن أبنائنا بعد أن نفذ صبرنا وتعالى صوتنا دون أن نجد اي مستجيب أو سامع لآهات الأمهات و نداء الأباء و تظلم الطلاب.
سيدي الرئيس؛
منذ أربعة شهور و نحن في اعتصام مفتوح و طرقنا كل الأبواب لكنها ابوابا موصدة في وجه أهالي الطلاب المظلومين لكنها تفتح لمن يمتلك (شفرة) وساطة أو قرابة من نافذ أو صاحب سلطة وتلك شروط لا تتوفر في أهالي الطلاب بل نمتلك هوية وطنية و مواطنة أصيلة وحب الوطن و الإيمان برفع الظلم عن أي مواطن مهما كانت الظروف ستفتح الأبواب و سيسمع صوت المظلوم بفضل أوامركم السامية و التي بات ينتظرها كل ذي تظلم أو حاجة.
سيدي الرئيس؛
رغم صعوبة الموقف والشكاية الكيدية من إدارة المدرسة ضد طلاب أبرياء جرمهم الوحيد هو المطالبة بحقهم المشروع في التجاوز. طلبة كانوا ضحية قرار جائر في حرمانهم من المنح الخارجية ليتم توجيههم إلى مدرسة NBS ليتكرر الظلم بحرمانهم من التجاوز إلى السنة الثانية في مخالفة صريحة لكافة معايير و مقاييس التنقيط و التجاوز المعتمدة دوليا.
الغريب ان نفس الوزير الذي حرم الطلاب من المنح الخارجية هو نفسه من تجاهل توقيف الطلاب لدى مخافر الشرطة و لم يتدخل للاطمئنان على وضعهم الصحي رغم الإصابة البليغة لبعضهم.
إدارة المدرسة أيضا، بدل إسعاف الطلاب الذين تعرضوا للعنف و الاعتداء من طرف عون أمن شركة خصوصية، سارعت بتقديم شكاية كيدية تفتقد الأدلة المادية الملموسة و مرفوضة شكلا و مضمونا.
سيدي الرئيس؛
رغم الألم و الظلم والتنكيل بالطلاب حافظنا على عدم المساس بالصورة الاعتبارية المعنوية للمدرسة و للوزارة ولم نترك المجال مفتوحا للتأويلات سواء كانت سياسية أو جهوية أو قبلية أو لونية أو حقوقية أو نقابية و هذا حتى لا تقع إدارة المدرسة في مستنقع الهفوات والثغرات القانونية، لأن هدفنا ليس الصراع أو المواجهة مع الإدارة أو الوزارة أو أي سلطات عليا. بل الهدف هو رفع الظلم عن الطلاب دون المساس من مكانة المؤسسات العمومية.
سيدي الرئيس؛
كنا نود أن يتم إنصاف الطلاب و أن لا تتجاهل السلطات المعنية نداء و استغاثة أهالي الطلاب لكن يبدو أن هناك مواطن يكفيه تدوينة أو تغريدة لتستجيب الجهات المعنية له بسرعة الضوء و هناك مواطن آخر لا بواكي له. و هنا نتساءل ما هو السر في تجاهل إدارة المدرسة والوزارة و الوزارة الاولى (رسالة رقم 4366 بتاريخ 9 سبتمبر 2025) لتظلم الطلاب و تجاهل نداءات الطلاب و أهاليهم رغم مشروعية المطالب و مدنية و رقي الوقفات و الاحتجاجات.
و أخيرا، سيدي الرئيس، هل العلاقة بنافذين أو ذوي سلطة شرط لرفع الظلم و المظالم؟ ثم ما هي المعايير العلمية و الأكاديمية و التسييرية التي خضعت لها إدارة مدرسة NBS؟ كما نرجو فتح تحقيق مستقل حول أحداث المدرسة و مطالب الطلاب وحتى يظهر الحق من الباطل.
وفي انتظار سماع صوتنا و رفع الظلم عن الطلاب تقبلوا فخامة الرئيس أسمى آيات التقدير و الاحترام
نواكشوط الجمعة الموافق 3 أكتوبر 2025
الأستاذ : عبدو سيدي محمد
خبير قضائي
منسق لجنة أولياء الطلاب