موريتانيا: حرم الرئيس تشرف على إطلاق مبادرة “بنات”

أشرفت حرم رئيس الجمهورية الدكتورة مريم فاضل الداه، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات – المختار داداه، على الانطلاق الرسمي لمبادرة “بنات”، التي أطلقتها وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف”.
وتهدف هذه المبادرة الوطنية إلى مناصرة حقوق الفتيات وتمكينهن.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، جعل من تمكين المرأة والفتاة ركيزة أساسية في برنامجه المجتمعي، مستعرضة أبرز الإنجازات التي جسدت هذه الإرادة السياسية، وفي مقدمتها إنشاء صندوق النفقة لصون كرامة الأسر، وتثبيت نسبة 35% لمشاركة النساء في المجالس المنتخبة، وثلث أعضاء الحكومة، بالإضافة إلى تمويل أكثر من 10 آلاف نشاط مدر للدخل لصالح التعاونيات النسوية، وتكوين الآلاف في مراكز التمكين، وإنشاء المرصد الوطني لحماية المرأة والفتاة، وإطلاق برنامج الرفاه الأسري.
وأشارت إلى أن التحديات ما زالت قائمة، مثل التسرب المدرسي، والبطالة بين الشابات، والفجوة الرقمية، مؤكدة أن مبادرة “بنات – معا من أجل فتيات موريتانيا” تأتي لتعزيز هذا المسار من خلال التركيز على أولويات حددتها الفتيات أنفسهن، والتي تشمل الحق في تعليم نوعي، وصحة شاملة، والحماية من كل أشكال العنف والتمييز، والتمكين الاقتصادي والرقمي، والمشاركة في القرار.
وشددت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، على أن هذه المبادرة هي “حركة وطنية جامعة” موجهة نداء مفتوحا لجميع الشركاء الوطنيين والدوليين، بما في ذلك منظمة اليونيسف والقطاع الخاص والمجتمع المدني، للانخراط الفاعل في دعم هذه المبادرات.
ومن جانبه، أشاد ممثل اليونسيف في موريتانيا، السيد الكبير العلوي بالتزام حرم الرئيس التي مكنت من التعبئة من أجل إطلاق هذه المبادرة التي تثبت أن موريتانيا اتخذت قرارًا استراتيجيًا بالاستثمار في فتياتها المراهقات ومنحهن المكانة المستحقة كضرورة للتنمية والعدالة والرخاء المشترك.
وأضاف أنه من أجل الاستجابة للتحديات التي تواجهها البنات تم إطلاق هذه المبادرة التي انبثقت من عملية تشاور مباشر مع الفتيات حددن من خلالها أولوياتهن المتمثلة في الصحة والحماية والتعليم.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم تعريفي يبرز ما تم تحقيقه للفتيات في موريتانيا.
و م ا