حزب الحركة الشعبية : الردة والتنصر في موريتانيا أصبحا “أمرا واقعا” وعلى الجميع تحمل مسؤلياتهم لتحصين مجتمعنا

أدان حزب الحركة الشعبية التقدمية، مستوفي شروط الترخيص، ما وصفها بانتشار الردة واعتناق المسيحين بشكل علني في مناطق موريتانيا بما فيها سيليبابي التي اعلن فيها بعض الموريتانيين ردتهم عن الإسلام واعتناق المسيحية.
وطالب الحزب السلطات بما فيها قطاع الشؤون الإسلامية وبقية القطاعات فضلا عن مختلف القوى الحية في البلاد إلى التحرك في مواجهة التنصير وأسبابه ومعالجتها وإيفاد بعثات من خيرة الفقهاء والعلماء لإعادة هؤلاء المرتدين إلى الدين الحق وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقال الحزب إن الفقر والهشاشة والجهل هي التي دفعت ضحايا المنظمات التنصيرية للاستجابة لهم وهو ما يجب على الجهات المعنية معالجته.
وهذا نص بيان الحزب، كما توصلنا به:
لم تعد الردة عن الإسلام في موريتانيا أمرا تخمينيا ولا سرا يتداوله المرتدون المتنصرون فيما بينهم بل أصبح “أمرا واقعا” في بلد ظل المسلمون حتى الأمس القريب يشكلون نسبة 100 بالمائة من سكانه.
وتجاوز الأمر حد إعلان الردة واعتناق المسيحية، وتعميد المتنصرين علنا ونشر تلك الطقوس الغريبة على مجتمعنا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حد المطالبة بتخصيص مقبرة للمرتدين في سيليبابي عاصمة ولاية كيدي ماغه. وهو مطلب وصل السلطات الإدارية من متنصرين موريتانيين في هذه المدينة التي ظلت قلعة من قلاع الإسلام والعلم واللغة العربية عبر تاريخها.
ولا شك أن السلطات على اطلاع بأسباب انتشار المسيحية في بعض الأوساط بمناطقنا الداخلية مثل الفقر والجهل والهشاشة وغياب أي دور لقطاع الشؤون الإسلامية في تحصين هؤلاء، وغياب باقي القطاعات في توفير سبل العيش الكريم لهم حتى لا يدفعهم الفقر والجهل إلى الردة عن الإسلام واتباع التبشيريين العاملين في منظمات “خيرية أجنبية” ناشطة في بلدنا معروفة لدى الجميع.
إننا في حزب الحركة الشعبية التقدمية إذ ندين بأشد العبارات إعلان بعض المواطنين والمقيمين في سيليبابي ردتهم عن الإسلام واعتناقهم المسيحية لنطالب الحكومة الموريتانية بمعالجة هذه الأزمة من جذورها وإيفاد بعثة من الفقهاء والعلماء الأخيار لإعادة هؤلاء إلى الدين الحنيف وتبيان ما وقعوا فيه من ردة وضلال وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ثم بالعمل على تحصينهم وتحصين غيرهم وسد مختلف الثغرات التي تسللت منها المنظمات التنصيرية إليهم وإلى غيرهم.
كما نطالب بتوفير حياة كريمة وتعليم أصلي من شأنهما تحصين أبناء وطننا من خطر الردة والتنصير الذي لا شك أنه أكثر انتشارا مما هو معلن بدليل ما يحصل من تطاول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الذات الإلهية من حين لآخر وخاصة من بعض الشباب المغرر بهم وغير المحصنين معرفيا.
كما يدعو حزب الحركة الشعبية التقدمية مختلف الفاعلين في المشهد الوطني من سياسيين وفقهاء وإعلاميين ومثقفين إلى تكاتف الجهود في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
قال تعالى ” وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ” صدق الله العظيم.
وقال جل من قائل : “ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون “. صدق الله العظيم
المكتب السياسي
نواكشوط في 13 محرم 1447 للهجرة الموافق 8 اغسطس 2025م







