الحوثي: الاحتلال سيفشل في تثبيت سيطرة تامة على غزة.. وحظر الملاحة مستمر وفعّال

أكّد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أنّ الحظر لملاحة العدو “مستمر وناجح وفعال ومؤثر”، مشيراً إلى أنّ “ميناء أمالرشراش الذي يسميه العدو بإيلات مغلق ومقفل”.
وفي خطاب بشأن مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، تحدّث الحوثي عن عمليات الإسناد، حيث نفذت هذاالأسبوع عمليات بـ 14 صاروخ وطائرة مسيرة.
وأضاف: “استهدفنا مطار اللد وأهدافاً للعدو في يافا وحيفا وعسقلان وعمليات بحرية في أقصى شمال البحر الأحمر”.
وبشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، أضاف الحوثي أنّ معاناة الشعب الفلسطيني تتفاقم للشهر الخامس على التوالي، منذ منعدخول المساعدات له.
وتابع أنّ حصار غزة “تم بتواطؤ بعض الدول العربية والغربية، والتي ساعدت في صنع مأساة التجويع الرهيب الذي لا مثيل له في العالم”.
وقال إنّ “عدد شهداء التجويع في غزة يزداد مع كل ساعة، وفي المقدمة الأطفال الرضع والأطفال في مختلف أعمارهم”.
وأكّد الحوثي أنّ “المظلومية في غزة رهيبة جداً، فيما المساعدات التي منع العدو الإسرائيلي إدخالها مكدسة عند بوابات المعابر”.
وأشار إلى أنّ “نسبة الشهداء والجرحى في مصائد الموت الأميركية الصهيونية هي نسبة عالية، وهي من أبشع الجرائم”.
كما لفت الحوثي إلى “وجود أميركيين يحملون السلاح ويشاركون فيما يجري في قطاع غزة، وذلك باعتراف ضباط أميركيين”.
وبشأن التهديدات الصهيونية باحتلال قطاع غزة بالكامل، أوضح الحوثي أنّ “إقدام العدو على هذه الخطوة له كلفته وخسائره الباهظةوالكبيرة”.
لكنّه أكّد في نفس الوقت أنّ “العدو الصهيوني سيفشل في تثبيت احتلاله وسيطرته التامة على قطاع غزة، ولن يحسم المعركة”.
وأشار إلى أنّ “المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفان واستبسال منقطع النظير”، مضيفاً أنّ “العدوالصهيوني يعبّر عن خيبة أمله من فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في القطاع”.
كذلك، علّق على الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى، قائلاً إنّ “السكوت عن الانتهاكات والاستباحة لحرمة المسجد الأقصى عارعلى المسلمين، وتفريط تجاه مسؤولية مقدسة وعظيمة”.
وبيّن أنّ الاحتلال الصهيوني”يسعى لفرض وقائع جديدة في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”، مشيراً إلى أنّ تلك “خطوةخطيرة جداً”.
وأضاف أنّ “أي قرار صهيوني بالتصعيد، سواء بشكل كامل أو جزئي، هو يستند إلى الإذن الأميركي الذي يعني الشراكة والدعم”.
كذلك، تطرق الحوثي في خطابه، إلى الحديث عن أطروحات تجريد الشعوب من السلاح مع مستوى توحش وعدوانية الاحتلال، قائلاً إنّ”عبقرية العرب أمام الإجرام الصهيوني توصلت إلى أنّ الحل هو في تجريد حماس والفصائل الفلسطينية وحزب الله من السلاح”.
وأضاف أنّه “من السذاجة أن يقال للمعتدى عليه والمظلوم المحتلة أرضه أن يكون بلده بلا سلاح، وأن يجرد حتى من أبسط الأسلحة”.
وأردف الحوثي أنّ “كل العالم يعرف أنّ القوة العسكرية هي أولى المتطلبات والضروريات لمواجهة الأعداء والأخطار لدفع المجرمين والطغاة”،فيما “العدو يسعى لترسيخ نظرته تجاه مشكلة السلاح، الأمر الذي يُعدّ تضليلاً رهيباً”.
وفي السياق، أكّد أنّ “عامل الردع الوحيد الذي منع العدو الصهيوني من العودة لاحتلال لبنان هو المقاومة وسلاحها”، في حين “طرح نزعالسلاح هو مطلب أميركي إسرائيلي يسعى بعض العرب لتحقيقه، الأمر المؤسف جداً”.
وشدّد الحوثي على أنّ الأميركي “ليس طرفاً منصفاً يتعامل بإنصاف، ولا يراعي مصالح الأمة، بل المصلحة الأميركية الصهيونية الخالصة”.
وعليه، فإنّ “الخيارات ينبغي أن تكون مرتكزة إلى وعي حقيقي بالعدو وبالقضية الفلسطينية”، بحسب قائد حركة أنصار الله.
وفي الإطار، أوضح الحوثي أنّ “الأميركيين يعتبرون دعم العدو الصهيوني شرفاً، ويدعمون الإجرام والطغيان والظلم”، مبيّناً أنّ “الأرضالخاصة باليهود من وجهة نظر الأميركي ليست فقط فلسطين، بل تشمل المنطقة”.
وأضاف أنّ الصهيوني والأميركي “هما أصحاب الإبادة الجماعية كسلوك ورؤية وممارسة، وهما خطر على كل المجتمعات البشرية”.
كما شدّد الحوثي على أنّ “خيار حل الدولتين طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائماً يطرح للخداع من جهة، ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربيضد الاحتلال وضد السيطرة الصهيونية من جهة أخرى”.
وفي هذا السياق، رأى الحوثي أنّه “لو حصل حراك شعبي واسع في البلدان العربية والإسلامية لكان له تأثيراً مهماً في قرارات ومواقفالأنظمة والحكام”.
وقال إنّ الشعوب “سكتت عندما اتجهت بعض الأنظمة لتجميدها، وبهذا قبلت أمة الملياري مسلم أن تبقى في حالة مخزية للغاية”.
كما دعا الشعب اليمني إلى الخروج المليوني الواسع يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، نصرةً للشعب الفلسطيني.