أخبار عربية ودولية

غزة: 76 طفلاً ارتقوا بسبب الجوع.. ونحو ألف شهيد من منتظري المساعدات خلال شهرين

أحد الأطفال شهداء المجاعة

نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائية بأعداد الشهداء والمصابين والمفقودين من المدنيين المجوَّعين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الحصول على الغذاء منذ تاريخ 27 أيار/مايو الماضي ولغاية اليوم الأحد.

ووفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي بلغ العدد الإجمالي لضحايا المساعدات: 995 شهيداً، 6011 جريحاً، و45 مفقوداً. وحذّر المكتب من أنّ غزة تتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعي.

86 شهيداً بسبب الجوع

بدورها، أكّدت وزارة الصحة في غزّة أنّ حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من منتظري المساعدات منذ الفجر  73 شهيداً، منهم 67 شهيداً في شمالي القطاع، وأكثر من 150 إصابة، منها حالات خطيرة جداً.

وبشأن المجاعة، أعلنت الوزارة ارتقاء 86 شهيداً، بينهم 76 طفلاً بسبب الجوع وسوء التغذية، مشيرةً إلى تسجيل 18 حالة وفاة،بسبب المجاعة خلال الساعات الـ24 الماضية.

ووصفت الوزارة ذلك بـ”مجزرة صامتة”، وحمّلت الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية، مطالبةً بفتح المعابر فوراً لإدخال الغذاء والدواء.

وسجّلت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليوم، ارتقاء 130 شهيداً وإصابة 495 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 58895 شهيداً و140980 إصابة منذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال المدير العام للوزارة منير البرش  للميادين  اللبنانية إنّعشراتالشهداء ارتقوا اليوم بينهم 78 شهيداً من طالبي المساعدات، مضيفاً أنّ 18 شخصاً توفوا خلال الساعات الماضية من جراء المجاعة وسوء التغذية.

وتابع أنّ الفلسطينيين يواجهون الموت كل لحظة وسط غض للطرف من قبل العالم العربي والإسلامي عن المعاناة في غزة.

من جهته، أفاد مراسل الميادين اللبنانية بارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال بحق منتظري المساعدات في منطقة السودانية إلى 65 شهيداً.

وأضاف المراسل أنّ 6 شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال قرب مراكز المساعدات شمالي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية إنّ “شهداء بلا رؤوس وصلوا إلى المستشفيات جراء مجزرة المساعدات قرب موقع زيكيم شمالي غزة”.

محمود البصل يضرب عن الطعام

وفي ضوء ذلك، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود البصل، الإضراب الكامل عن الطعام ابتداءً من اليوم أسوةً وتضامناً مع أكثر من مليوني مواطن، ولعدم توفر الطعام الأساسي.

وشدّد على أنّ استخدام التجويع كسلاح حرب هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وخرق لكل المبادئ التي تدّعي الإنسانية التمسك بها.

ووجّه نداءه إلى قادة العالم والزعماء، والبرلمانات العالمية، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والعلماء والمفكرين، والإعلاميين والمؤثرين بشأن الأوضاع في غزة.

ودعا إلى فتح ممرات إنسانية وإدخال الغذاء والدواء ورفع الحصار وفتح تحقيق دولي بشأن استخدام التجويع سلاحاً، وإلى مشاركة الشعوب الحرة والمؤسسات الحقوقية في إطلاق حملة ضغط عالمي على الحكومات لوقف هذه المجاعة.

إبادة متواصلة

ويواصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على غزة، إذ أعلن الدفاع المدني استشهاد عدد من أفراد طواقمه في قصف للاحتلال على إحدى نقاطه في مواصي خان يونس، جنوبي القطاع.

وهذا واستهدف الاحتلال أيضاً خيام النازحين ما أسفر عن ارتقاء 6 شهداء، بينهم طفلة، وإصابة آخرين.

وأفاد مراسل الميادين باستشهاد 3 أشخاص وجرح آخرين باستهداف مسيّرة إسرائيلية محيط بركة الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة.

على صعيد أزمة المنظومة الصحية، أعلن مستشفى شهداء الأقصى أنّه مهدّد بالخروج من الخدمة خلال ساعات قليلة بسبب نفاد الوقود بشكل كامل وانعدام توريده.

وأضاف أنّ توقف المستشفى يعرّض حياة مئات المرضى للخطر بخاصة الأطفال والخدج ومرضى العناية المركزة ومرضى الكلى وغيرهم، ويهدّد بتوقّف الرعاية الصحية عن نحو نصف مليون شخص في المحافظة الوسطى.

“جريمة كبرى”

وفي السياق، حمّلت الفصائل الفلسطينية في بيان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته كامل المسؤولية عن سياسات الإبادة الجماعية وحرب التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة

وأوضحت أن ما يقوم به نتنياهو وحكومته في غزة جريمة منظمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

كما حمّلت الفصائل الإدارة الأميركية شريكة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الوحشي وإفشال مسار التفاوض، مناشدة “شعبنا وأحرار العالم تكثيف الجهود والتحركات الشعبية والسياسية والإعلامية الحاشدة لوقف هذه الجريمة”.

كما أكّدت حركة حماس أنّ ما يجري في قطاع غزة هو جريمة كبرى يستخدم فيها القتل والتجويع والتعطيش أداة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وتساءلت الحركة، في بيان “كيف يصمت العالم عن وفاة أكثر من سبعين طفلاً بسبب سوء التغذية”؟

الميادين نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى