دخول اتفاقية النقل البري بين موريتانيا والسنغال حيز التنفيذ
أشرف وزير التجهيز والنقل، اعلي ولد الفيرك، رفقة وزير البنية التحتية والنقل البري والجوي السنغالي، يانكوبا جيمي، صباح الجمعة، على حفل الإعلان الرسمي عن دخول اتفاقية النقل البري للأشخاص والبضائع بين موريتانيا والسنغال حيز التنفيذ، وذلك من مباني عبارة روصو الحدودية.
وتتضمن الاتفاقية إلغاء العمل بمبدأ تفريغ الشحنات على الحدود، ما يشكل خطوة عملية نحو تسهيل حركة البضائع والمسافرين بين البلدين.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح وزير التجهيز والنقل أن الاتفاقية تحمل دلالات عميقة، إذ تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتجسد عمق الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وأشار إلى أن هذا الإعلان يأتي استجابة للتوصيات المنبثقة عن الزيارة الأخيرة التي قام بها الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو إلى موريتانيا، والتي فتحت آفاقًا واعدة للتعاون المشترك.
وأضاف أن بدء تنفيذ الاتفاقية، وما يصاحبه من تسهيلات عملية، سيُسهم في خلق ديناميكية جديدة لتحسين مناخ الأعمال، وتشجيع التبادلات التجارية، وتعزيز التفاعل الإنساني.
من جانبه، عبّر الوزير السنغالي عن أمله في أن يظل التعاون بين البلدين قائمًا على التبادل المثمر والتفاهم المتجدد، مشيرًا إلى أن الروابط المتجذرة بين الشعبين تتطلب إدارة إنسانية ومنصفة لملف التنقل والحركية، التي كانت ولا تزال سمة أصيلة في مجتمعات المنطقة.
وأوضح أن هذا التحرك يأتي في إطار احترام الإرث الثقافي المشترك، ويعكس رغبة الجانبين في تنظيم التنقل بما لا يحد من حيويته الطبيعية، مضيفًا أن التفاهم السياسي بين رئيسي البلدين يشكل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون الثنائي.
وثمّن الوزير السنغالي الدور البارز للوزير الأول الموريتاني، ونظيره السنغالي، في ترسيخ العلاقات الثنائية، مشيدًا بالزيارة الأخيرة التي قام بها سونكو إلى نواكشوط، والتي اعتبرها محطة استراتيجية مهمة في دفع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب.
من جهته، عبّر عمدة بلدية روصو، بمبه ولد درمان، عن تثمينه لهذه الخطوة المهمة.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الاتحادية الوطنية للنقل، محمدو ولد سيدي، أن الاتفاقية تضمن مصالح الناقلين، من خلال تشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة أسعار النقل، مشيرًا إلى أن الاتفاقية ستوفر فرصًا واسعة للناقلين وتحسن بيئة العمل.
وقد جرت مراسم الإعلان بحضور والي ولاية الترارزة، أحمدنا ولد سيد أبه، ووالي إقليم سينلوي السنغالي، وحاكم مدينة روصو، ونائب رئيس جهة الترارزة، إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة التجهيز والنقل، وقادة الأجهزة الأمنية
