“كان مستحيلا قبل بضعة أشهر”.. التطبيع بين سوريا و”إسرائيل” من الترتيبات الأمنية إلى منتجع جبل الشيخ

قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه ومنذ انتهاء عملية “الأسد الصاعد” التي شنها الكيان الصهيوني على إيران، انخرطت القيادة السياسية في تل أبيب بكثافة في إمكانية توسيع نطاق “اتفاقيات إبراهيم”.
وصرح رئيس وزراء كيان الاحتلال، الإرهابي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بأن ما اسماه “الانتصار في إيران يفتح المجال لتوسيع نطاق اتفاقيات السلام بشكل جذري”.
كما رفع المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، سقف التوقعات قائلا: “نأمل في توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم قريبا”.
وذكرت الهيئة أن المرشح الرئيسي للتطبيع مع الكيان الغاصب ليس السعودية، بل سوريا، التي كانت لسنوات طويلة عدوا لدودا ل”إسرائيل”، فكيف يُتوقع أن يتم هذا الترتيب؟.
وفي السياق، تقول الهيئة الإسرائيلية الرسمية: “على عكس ما قد يظنه البعض منا، ليس من المؤكد أننا سنتمكن من قضاء عطلتنا على ضفاف نهر الفرات في سوريا العام المقبل، وربما لن نتناول الحمص في دمشق أيضا.. المحادثات الجارية حاليا لاسيما بين السوريين والأمريكيين في هذه المرحلة، تدور حول اتفاقية عدم اعتداء”.
ويضيف المصدر ذاته: “ترتيبات أمنية في المرحلة الأولى وتعاون اقتصادي، وفي وقت لاحق ربما منتجع تزلج مشترك على جبل الشيخ”.
وتردف الهيئة في تحليلها بالقول: “ماذا يتضمن هذا الاتفاق؟.. أولا وقبل كل شيء يتضمن وضع ترتيبات أمنية جديدة على حدود الجولان وهي نسخة محدثة من اتفاقية فصل القوات ( فك الاشتباك) لعام 1974 التي وُقِعت في نهاية حرب أكتوبر، إضافة إلى ذلك سيتضمن الاتفاق تنسيقا استخباراتيا وأمنيا في إطار كفاح “البلدين” المشترك ضد حزب الله وإيران اللذين يواصلان مساعيهما لتقويض سوريا، وزرع خلايا إرهابية في جنوب البلاد” بحسب الهيئة الصهيونية.
وتوضح الهيئة أنه “إلى جانب التعاون الأمني، من المتوقع أيضا اعتراف “إسرائيل” بمزارع شبعا كأرض سورية، وهي خطوة قد تثير غضب حزب الله، الذي يشكل صراعه على هذه الأراضي أحد مبرراته للحرب على إسرائيل”.
وبحسب المصدر ذاته، من المتوقع أيضا التعاون في الجوانب الاقتصادية مع دراسة إمكانية تصدير “الغاز الإسرائيلي” إلى سوريا.
كما يتوقع أيضا تنسيق نظام المياه في حوض اليرموك والذي سيشمل الأردن أيضا.
وقد يكون هناك أيضا تكامل فعلي بين النظام السوري برئاسة أحمد الشرع والتطبيع بين الكيان الصهيوني ونصف مليون درزي يعيشون في جنوب سوريا.
وتشير الهيئة العبرية إلى وجود حديث حتى عن تحويل جبل الشيخ بجزئيه، إلى منتجع تزلج كبير.
وبينت في السياق أنه لم يعرف بعد إلى أين ستؤدي هذه المحادثات، لكن يبدو أن الإنجاز يكمن في وجود هذا الحوار نفسه الذي كان يبدو خياليا حتى قبل بضعة أشهر.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع يوم الاثنين 30 يونيو، أمرا تنفيذيا برفع العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية اعتبارا من الأول من يوليو. وهو الأمر التنفيذي الذي يلغي معظم العقوبات المفروضة على سوريا منذ السبعينيات، مشيرة إلى أن الأمر يأتي بعد ستة أسابيع من لقاء الرئيس الأمريكي مع أحمد الشرع في السعودية.
وكان الإرهابي نتن ياهو قد أكد في وقت سابق أن دعم “إسرائيل” لجماعة أحمد الشرع هو ما عجل برحيل نظام الرئيس الأسد.