أخبار وطنية

نواكشوط : كلية الدفاع لدول الساحل الخمس تختتم دورة تدريبية لصالح قادة عسكريين وضباط أركان وسفراء

اختتمت اليوم الأربعاء بكلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس في نواكشوط، دورة تدريبية مخصصة لكبار القادة العسكريين وضباط الأركان والسفراء من دول الساحل وشركائها الدوليين.

وتدخل هذه الدورة، المنظمة بالتعاون مع كلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في إطار تعزيز التعاون الأمني والدفاعي.

وناقشت الدورة التحديات الأمنية في المنطقة، وسبل التنسيق المشترك، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات القيادة الاستراتيجية والتخطيط العسكري والدبلوماسية الدفاعية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المشتركة لدعم بناء القدرات الدفاعية لدول الساحل وتعزيز الشراكات الدولية لمواجهة التحديات المتنامية، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار والجريمة السيبرانية.

وأوضح قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد فال الرايس، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذا اللقاء، الذي يدخل في إطار السياسات الهامة للتعاون الأمني، يمثل إشارة مهمة في تطوير الشراكة.

وأضاف أن هذا الملتقى رفيع المستوى المنظم من طرف كلية الدفاع لدول الساحل الخمس يمثل فرصة لتعزيز التعاون، ومشاركة الخبراء، وعرض التقدمات التي حصلت في هذا المجال، كما يشير لفهم عميق لقدرة التعاون الأمني ضد مكافحة الإرهاب، معربا عن خالص شكره لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح تنظيمه.

بدوره أعرب مدير كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس، اللواء محمد الأمين محمد بلال، أن الالتزام بالتدريب وبناء القدرات والتعاون الاستراتيجي جدير بالثناء.

وأضاف أن منطقة الساحل تمر اليوم بلحظة حاسمة تواجه فيها تحديات أمنية بالغة التعقيد تشمل الإرهاب العابر للحدود، والجريمة المنظمة، وعدم الاستقرار السياسي، وضغوط المناخ، والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن مواجهة هذا الواقع تتطلب تطوير استجابات منسقة ومتكاملة من أجل تنمية مستدامة.

وقال إن هذه الندوة تتوافق مع هذا المنطلق نظرا لكونها تهدف لخلق إطار لتبادلات استراتيجية رفيعة المستوى، ومنتدى للحوار بين خبراء الأمن والمفكرين العسكريين والشركاء الدوليين، بهدف تعزيز فهم مشترك للقضايا الإقليمية، ووضع حلول مناسبة لها.

من جانبه أوضح الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) للجوار الجنوبي)، خافيير كولومينا، في مداخلة عبر تقنية الفيديو، أن هذه الدورة تعكس عمق التعاون بين الحلف ودول الساحل، مشيرًا إلى أهمية دعم المؤسسات العسكرية في المنطقة من خلال التكوين والتبادل المهني.

وأضاف أن كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس، تعتبر إحدى أهم مؤسسات التكوين العسكري الاستراتيجي في المنطقة، وقد لعبت منذ إنشائها دورا محوريا في إعداد أطر عسكرية ومدنية رفيعة لمواجهة التحديات الأمنية المعقدة في الساحل.
و م ا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى