قصف صاروخي إيراني على “تل أبيب الكبرى” وإصابة مباشرة لمبنى في “حولون”

أكّد التلفزيون الإيراني إطلاق دفعة صاروخية جديدة، منتصف ليل الجمعة – السبت، باتجاه العمق الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.
وشهدت “تل أبيب” وضواحيها أصوات انفجارات عنيفة، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام الاحتلال عن إطلاق إيران لـ10 صواريخ باليستية، استهدفت بشكل مركّز منطقة الوسط.
ونقلت “القناة 12” العبرية أن أحد الصواريخ سقط على مبنى في “تل أبيب الكبرى”، وتحديداً في مدينة “حولون” جنوبي “تل أبيب”، ما تسبب باندلاع حريق كبير.
وتواصل فرق الطوارئ محاولات السيطرة على الحريق وسط تكتم رسمي حول حجم الأضرار والخسائر البشرية المحتملة.
وكانت صفارات الإنذار قد دوّت في مناطق واسعة في فلسطين المحتلة، امتدت من “نتانيا” شمالاً إلى “أسدود” جنوباً، وكذلك “تل أبيب”، وسط حالة من الذعر في صفوف المستوطنين، الذين طُلب منهم البقاء في الملاجئ.
أهمية استهداف “حولون” من الناحية العسكرية:
تضم مدينة “حولون”، بحكم موقعها جنوبي “تل أبيب”، عدداً من المواقع الحيوية التي قد تُصنّف كمراكز محتملة للاستهداف الإيراني، حيث توجد قرب حدود “حولون” مع “بات يام” ومدينة “تل أبيب”، مصانع ومخازن تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) ومرافق ذات صلة بالأبحاث الدفاعية، بعضها يقع في نطاق أمنّي مغلق.
إضافةً إلى تواجد مقرات ميدانية للشرطة، ومراكز مراقبة تكنولوجية تدير البنى التحتية في “تل أبيب الكبرى”.
ويقع في المدينة أيضاً المعهد التكنولوجي، وهو مركز تعليم متقدم في تكنولوجيا المعلومات، ويُستخدم أحياناً في مشاريع مشتركة مع “الجيش” الإسرائيلي والقطاع الصناعي الدفاعي.
كما تقع “حولون” ضمن شبكة البنية التحتية الكبرى لـ”تل أبيب” (شبكة كهرباء دان ومياه غوش دان)، واستهداف عقد هذه الشبكات قد يعطّل أجزاءً واسعة في منطقة الوسط.