أخبار عربية ودولية

إعلام الاحتلال: نتنياهو صادق على عملية سرية لتسليح مجموعات في غزة ضد حماس

أشار عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب “الليكود”، الذي يرأسه رئيس حكومة الاحتلال، الإرهابي بنيامين نتنياهو، إلى دعم كيان الاحتلال لـ”مجموعة بدوية” لتقويض حكم حماس في قطاع غزة

وفي حديث للقناة الـ”12″ العبرية قال عضو الكنيست إنّ “دعم “إسرائيل” لمجموعة مسلحة محلية ليس سابقةً من نوعها”، مذكّراً بتجربة “جيش لبنان الجنوبي” (ميليشيا لحد)، معلناً أنّ الهدف هو “إنجاح تقويض حكم حماس، الحكم العسكري والحكم المدني لحماس”.

وكان معلّق الشؤون السياسية في قناة “كان” أشار إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صادق، قبل شهرين، على “عملية سرية لتسليح مجموعات محلية في قطاع غزة”، وإلى أنّ “الرغبة في إسرائيل، خلف هذا القرار، هي تقديم شيء مضاد  مقابل حماس، وهذا الكيان المضاد يعمل لصالح إسرائيل وضد حماس”.

وزارة الداخلية في غزة: اعتراف إسرائيلي بسرقة المساعدات

واعتبرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أنّ “إعلان الاحتلال لجوءه لدعم وتشكيل عصابات في قطاع غزة لإحداث الفوضى والسطو على المساعدات وارتكاب الجرائم، يمثّل اعترافاً رسمياً بمسؤوليته عن سرقة المساعدات وأعمال الفوضى داخل القطاع”.

ودعت الداخلية أبناء الشعب الفلسطيني “بكافة عائلاته وعشائره ومكوّناته أن يقفوا صفاً واحداً إلى جانب الأجهزة الأمنية والشرطية، لإفشال مخططات الاحتلال الخطيرة، وحماية أمن مجتمعنا بالتصدّي لشرذمة باعت نفسها للاحتلال”.

حماس: هندسة الفوضى وسرقة المساعدات

وفي تعليق على ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، بشأن تسليح “تل أبيب” لـ “مليشيات إجرامية” في قطاع غزة، اعتبرت حركة حماس أنّ الاحتلال يشرف على “هندسة الفوضى والتجويع وسرقة المساعدات” في القطاع.

وقالت حماس في بيان صدر عنها، إن “تصريحات ليبرمان تكشف عن حقيقة دامغة وخطيرة، تتمثّل في تسليح جيش الاحتلال لعصابات إجرامية في قطاع غزة، بهدف خلق حالة فوضى أمنية ومجتمعية، وتسويق مشاريع الاحتلال لهندسة التجويع والسرقة المنظّمة للمساعدات الإنسانية”.

وتابعت أنّ “هذا الاعتراف يؤكّد أنّ “الجيش” الإسرائيلي لا يكتفي بالقصف والقتل الجماعي، بل يتولى تنظيم ورعاية عمليات السرقة والتجويع بشكل مباشر عبر تلك العصابات العميلة، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني والتأثير على بيئته المقاومة”.

وشدّدت حماس على أنّ “هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرّك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر”، مؤكدة أنها “أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني”.

ليبرمان: حكومة نتنياهو تسلّح “داعش” في غزة لمحاربة حماس

ويوم الخميس اتهم رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان،  حكومة الإرهابي نتنياهو بتسليم أسلحة إلى “عصابات إجرامية” في قطاع غزة بهدف محاربة حركة “حماس”.
وقال ليبرمان، في مقابلة على الإذاعة الرسمية الإسرائيلية ، إن “إسرائيل زوّدت، بأوامر مباشرة من نتنياهو، عصابات إجرامية في قطاع غزة بأسلحة لتقاتل حماس”، واصفاً ما يجري بأنه “أشبه بدعم خلايا موازية لتنظيم داعش داخل القطاع”، محذّراً من أن هذا الدعم قد يشكّل تهديداً يرتد على “إسرائيل” نفسها في أي لحظة.

نتنياهو لا ينفي اتهام ليبرمان

وفي رد غير مباشر، أصدر مكتب نتنياهو بياناً قال فيه إن “إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة ومتنوعة، ووفقاً لتوصيات جميع رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية”، من دون أن يتطرق إلى نفي صريح لما ورد في تصريحات ليبرمان.
وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر أمنية لإذاعة “جيش” الاحتلال أن “ميليشيات فلسطينية مسلحة غير تابعة لا لحماس ولا لفتح تتعاون مع “إسرائيل” في قطاع غزة”، مضيفة أن الحديث يدور حول “مجموعات من الغزيين المحليين الذين يقاتلون حماس ويشاركون في تأمين مراكز توزيع المساعدات الإنسانية”.
وفي السياق، أشار الصحافي العبري عميت سيغل إلى أن مكتب نتنياهو “لم ينفِ صراحةً ادعاء ليبرمان بشأن تسليح الحكومة لعصابات إجرامية في غزة”.
أمّا المحلل العسكري نوعام أمير، فرأى أن ما كشفه ليبرمان “يشير إلى أن الشاباك و”الجيش” أوصوا المستوى السياسي بتسليح العشائر في غزة، وأن المستوى السياسي استجاب لذلك”، مضيفاً بسخرية: “لِهذه الخطوة اسم بسيط – يسمونها أوسلو 2”.

إعلام الاحتلال: “إسرائيل” تعمل على خلق نزاع بين حماس وجهات فلسطينية أخرى”

من جهته، نقل المراسل العسكري روعي شارون أن “إسرائيل نقلت أسلحة إلى جهات فلسطينية داخل قطاع غزة للدفاع عن نفسها ضد حماس”، مشيراً إلى أن الهدف هو “تعزيز قوى معارضة  ضد حكم الحركة في القطاع”، وأن هذه الخطوة تمت “بموافقة رئيس الحكومة من دون علم الكابينت أو بعض قيادات المؤسسة الأمنية والعسكرية”.
في السياق نفسه، أفاد مراسل قناة “كان” بأن الموضوع نوقش في إحدى اللجان السرية التابعة لـ”الكنيست”، إذ طُلب من ممثلين عن المؤسسة الأمنية، ومن بينهم رئيس قسم الأبحاث، تقديم توضيحات بشأن ما جرى.
أما الصحافي أريئيل كهانا، فقد نقل عن وزير رفيع المستوى تأكيده أن “الكابينت لم يوافق على تسليح منظمات في غزة، لكن “إسرائيل” تعمل على خلق نزاع بين حماس وجهات فلسطينية أخرى”.
تأتي هذه المعلومات بعد أيام من بثّ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد عملية نفذتها ضد مجموعة من المستعربين التابعين لـ”جيش” الاحتلال شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى