أخبار عربية ودولية

السنغال تبدأ التنقيب لكشف حقيقة “مجزرة تياروي”

بدأت السلطات السنغالية عمليات تنقيب أثرية غير مسبوقة في مقبرة تياروي العسكرية، الواقعة شرقي العاصمة دكار، بهدف كشف العدد الحقيقي لضحايا “مجزرة تياروي” التي راح ضحيتها جنود سنغاليون خدموا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.

وأعلن رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، في فبراير الماضي، عن انطلاق هذه الحفريات التي تشرف عليها فرق متعددة التخصصات، تضم علماء آثار من جامعة الشيخ أنتا ديوب، إلى جانب مهندسين عسكريين وخبراء في التاريخ والعلوم الإنسانية.

وتركّز أعمال التنقيب على موقعين رئيسيين: المقبرة العسكرية في تياروي، والمعسكر القديم الذي شهد وقوع المجزرة.

وتهدف هذه الجهود إلى التوصل إلى عدد دقيق للضحايا، وتحليل البقايا العظمية -في حال العثور عليها-، وتوثيق النتائج ضمن تقرير شامل يُرفع إلى رئيس الجمهورية خلال الأسابيع المقبلة.

وبينما تشير الرواية الرسمية إلى مقتل 35 جندياً، يقدّر مؤرخون وشهود عيان عدد الضحايا بما يصل إلى 300، دُفن معظمهم في مقابر جماعية لم تُكشف بعد.

ويعود أصل المجزرة إلى ديسمبر 1944، حين قُتل مئات الجنود السنغاليين المعروفين بـ”التيرايور” على يد الجيش الفرنسي رمياً بالرصاص، بعد احتجاجهم على تأخر صرف مستحقاتهم المالية إثر عودتهم من الجبهة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى