24شهيدًا في غزة منذ الفجر.. ووزارة الصحة تُطلق نداءً عاجلًا بسبب نقص وحدات الدم

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها المكثف على قطاع غزة، حيث نفذت منذ فجر اليوم سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة، تركزت بشكل خاص في جنوب المدينة، وأسفرت عن استشهاد 24 مواطنًا على الأقل، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.
فقد أقدمت قوات الاحتلال على تفجير عدة مبانٍ سكنية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تزامنًا مع قصف طال مناطق مختلفة من القطاع. وأسفر القصف على الحي ذاته عن استشهاد مواطنَين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وفي حي الصبرة جنوب المدينة، استشهد 7 مواطنين جراء استهداف مبنى سكني، بينما أسفر قصف صهيوني على مستودع في شارع عكيلة بمدينة دير البلح، وسط القطاع، عن استشهاد امرأتين وإصابة عدد من المدنيين.
إلى ذلك، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى العودة بالنصيرات استشهاد 3 مواطنين وإصابة 6 آخرين، إثر قصف استهدف تجمعًا للمدنيين بالقرب من “نقطة توزيع المساعدات” في شارع صلاح الدين، جنوب منطقة وادي غزة.
وفي سياق متصل، أفاد مجمع ناصر الطبي في خانيونس بارتقاء 5 شهداء من طالبي المساعدات الإنسانية، نتيجة استهداف متكرر لتجمعات المدنيين في مناطق توزيع الإغاثة جنوب القطاع.
ومع هذه التطورات، يرتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 24، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط استمرار القصف.
في سياق آخر، سجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية استشهاد 3 مواطنين بالغين جراء الجوع، ما يرفع عدد ضحايا المجاعة إلى 303 شهداء، بينهم 117 طفلًا، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار والعدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحذّرت الوزارة في بيان لها من نقص حاد وخطير في وحدات الدم ومكوّناته في مستشفيات القطاع، مشيرةً إلى أن الاحتياج اليومي يتجاوز 350 وحدة، في وقت تراجعت فيه حملات التبرع المجتمعي بسبب تفشي الجوع وسوء التغذية.
واختتمت الوزارة بيانها بتوجيه نداء عاجل إلى جميع الجهات المعنية، المحلية والدولية، لتوفير كميات كافية من وحدات الدم، في ظل الانهيار الصحي المتسارع الذي يهدد حياة مئات الجرحى والمصابين يوميًا.