أخبار وطنية

وزيرة السياحة: نتبنى استراتيجية وطنية متكاملة لإنعاش السياحة وتعزيز الهوية والتنمية

أكدت وزيرة التجارة والسياحة، زينب منت أحمدناه، أن الحكومة تولي أهمية بالغة لتطوير القطاع السياحي، باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية، ورافعة قوية للتنمية الشاملة، ومجالاً واعدًا لاستثمار وتثمين الموارد الثقافية والطبيعية.
وأضافت الوزيرة، في كلمة ألقتها اليوم السبت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يُصادف 27 سبتمبر من كل عام، أن هذا التوجه يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وبتنسيق محكم من الوزير الأول.
وأشارت إلى أن قطاع السياحة،_ يشكل محركًا مهمًا للنمو المحلي، ومحورًا استراتيجيًا في السياسات الحكومية الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

وفيما يلي نص الخطاب:
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛
أيها السادة والسيدات؛
تخلد بلادنا اليوم السبت اليوم العالمي للسياحة لعام 2025، الذي يُنظم هذا العام تحت شعار: “السياحة والتحوّل المستدام” وهو شعار يحمل في طياته رؤية عميقة لدور السياحة، ليس فقط كمحرك للنمو الاقتصادي، بل أيضا كقاطرة للتقدم الاجتماعي، ووسيلة لترسيخ الممارسات المسؤولة بيئيا واقتصاديا واجتماعيا.
لقد أثبتت التجارب العالمية أن السياحة لم تعد تقتصر على الأثر الاقتصادي المباشر المتمثل في جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل فحسب، بل تتعدى ذلك لتصبح محفزا للتعلم، وأداة لتبادل الثقافات، ورافعة لتمكين المجتمعات، ووسيلة لفتح آفاق جديدة أمام الشباب والنساء والفئات الهشة. غير أنّ هذا الدور المتنامي يظل رهينا بتبني نهج شامل يضع الاستدامة والقدرة على الصمود والانصاف الاجتماعي في صميم السياسات السياحية وصنع القرار، وهو البعد الذي أخذ حيزا مهما ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”.
أيها السادة والسيدات
فبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبتنسيق محكم من معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، أولت الحكومة أهمية قصوى لتطوير السياحة بشكل عام والسياحة الداخلية على نحو أخص، باعتبارها ركيزة لتعزيز الهوية الوطنية، ومجالا واعدًا لتثمين مواردنا الثقافية والطبيعية، ومحركا للنمو المحلي.
وفي هذا الإطار، وضعت وزارة التجارة والسياحة استراتيجية متكاملة تهدف إلى إنعاش هذا القطاع، وتجسيد رؤية فخامة الرئيس حول السياحة كرافعة للتنمية الشاملة.
وقد شهدت بلادنا خلال الفترة الماضية تنظيم مواسم ثقافية ومهرجانات جهوية أبرزت ثراء وتنوع موروثنا الحضاري، وساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وفتح آفاق أمام المستثمرين والفاعلين في المجال السياحي. كما تم تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، وتكثيف البرامج التكوينية والأنشطة التحسيسية لترسيخ ثقافة السياحة المسؤولة والمستدامة.
أيها السادة والسيدات؛
إن تخليد اليوم العالمي للسياحة تحت شعار “السياحة والتحوّل المستدام” يشكل بالنسبة لنا في موريتانيا محطة لتجديد التزامنا بالمعايير والمبادئ الدولية التي تضع حماية البيئة، واحترام التنوع الثقافي، والإنصاف الاجتماعي، في قلب السياسات السياحية. كما أنه يتيح لنا الفرصة لإبراز الجهود التي بذلت، وتلك التي نعتزم القيام بها، من أجل جعل السياحة الوطنية أداة للتنمية المتوازنة، وفرصة للأجيال القادمة لبناء مستقبل أفضل.
وإننا إذ نحتفي اليوم بهذا الحدث العالمي، فإننا نؤكد عزمنا على مواصلة العمل على:
– دعم السياحة الداخلية وتنويع عروضها؛
– الاستثمار في التكوين وبناء القدرات؛
– تعزيز الشراكات مع الفاعلين الوطنيين والدوليين؛
– اعتماد نهج ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، بما يضمن لسياحتنا الوطنية التحوّل إلى قطاع صامد، منصف، وذي مردودية اقتصادية واجتماعية وبيئية.
أيها السادة والسيدات؛
ختاما، إننا في وزارة التجارة والسياحة على يقين بأنّ السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي رؤية للتنمية، ورسالة للتقارب بين الشعوب، وجسر نحو مستقبل أكثر استدامة وإنصافا. ومن هذا المنطلق، فإننا سنواصل تجسيد هذه الرؤية الطموحة، وفاءً لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، وانسجاما مع التزاماتنا الدولية، خدمة للوطن والمواطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى