أخبار عربية ودولية

وزارة الصحة في غزة: مستهلكات طبية وأدوية معدومة.. و4 آلاف شخص أمام تهديد فقد البصر

حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، من أنّ مؤشرات النقص الحاد في الأرصدة الدوائية تشهد تسارعاً خطيراً.

وأشارت الوزارة، في بيان، إلى انعدام وجود مستهلكات طبية وأدوية أساسية، معلنةً أنّ 64% من المستهلكات الطبية رصيدها صفر.

وأن %43 من الأدوية الأساسية رصيدها صفر أيضاً، بزيادة قدرها 6%، مقارنةً بالشهر الماضي.

كذلك، أشارت وزارة الصحة في القطاع إلى أنّ أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركّزة تعمل بأرصدة مستنزفة، مع تزايد الإصاباتالحرجة.

وحذّرت أيضاً من أنّ مرضى الفشل الكلوي والأورام وأمراض الدم والقلب والأمراض غير السارية هم الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، ومنخطورة توقّف تقديم الرعاية الصحية، مع استمرار منع الاحتلال إدخال الإمدادات الدوائية العاجلة.

وفي ظلّ نقص الأدوية والتجهيزات الطبية، يواجه 4000 غزي تهديد فقدان البصر، ليُضافوا إلى 1500 فقدوا بصرهم من جراء حربالإبادة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

في هذا السياق، حذّر مدير مستشفى العيون في غزة، عبد السلام صباح، من أنّ القطاع الصحي يشهد عجزاً خطيراً في المستهلكاتوالأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون.

ومن شأن هذا العجز أن يؤدي إلى “انهيار شبه كامل” للخدمات الجراحية، خصوصاً لأمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكريوالنزيف الداخلي، بحسب ما تابع صباح.

وأضاف أنّ مستشفى العيون “على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يجرِ التدخل الفوري والعاجل من الجهاتالمعنية والمنظمات الدولية”.

و ذكر المدير أنّ مستشفى العيون “لا يمتلك حالياً سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة، تستخدم بصورة متكررة”، الأمر الذي “يضاعفالمخاطر على حياة المرضى، ويمنع إنقاذهم”.

وأشار إلى أنّ العديد من إصابات العيون، الناجمة عن الانفجارات، تحتاج إلى مواد طبية مثل الهيلون والخيوط الدقيقة، وهي “على وشكالنفاد الكامل”.

الدفاع المدني: عجز كبير في توفير المعدات لمركباتنا

بدوره، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أنّه يعاني عجزاً كبيراً في توفير الزيوت والإطارات المطاطية والبطاريات المطلوبة لمركباته.

وإزاء ذلك، ناشد الدفاع المدني “المنظمة الدولية للحماية المدنية” والمنظمات الإنسانية “التدخل العاجل لإدخال كميات كافية إلى قطاع غزة،من أجل التمكين من إصلاح المركبات ومواصلة التدخل الإنساني”.

وبينما يواصل الاحتلال الصهيوني حصاره ضدّ غزة، أكدت حركة حماس أنّ منع آلاف الشاحنات المتكدّسة من الدخول إلى القطاع، فيحين يموت الأطفال جوعاً، هو “جريمة حرب مركبة”.

وأبدت الحركة دعمها موقف المنظمات الاممية “الرافض أي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية في إدخال المساعدات وتوزيعها”، مشددةً علىأنّ مواقف الدول العربية والإسلامية “لا ترقى إلى حجم الكارثة التي تسببها حرب الإبادة وجريمة التجويع في غزة”.

وأضافت: “على العالم أن يرفع (لا) كبيرةً في وجه نتنياهو، واستخدامه حرب التجويع القذرة كسلاح ضدّ الأطفال والمدنيين العزّل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى