موريتانيا و ألمانيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي

انطلقت اليوم الأربعاء في نواكشوط أعمال المشاورات الثنائية بين حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، في إطار اللقاء الدوري الذي يُنظَّم كل سنتين بهدف تقييم مستوى الشراكة بين البلدين وتعزيز آلياتها.
وتهدف هذه المشاورات إلى استعراض مجالات التعاون وفحص فعالية المشاريع قيد التنفيذ وتحليل النتائج المحققة، إضافة إلى بحث سبل تطوير البرامج المشتركة وتحسين أدائها، وتحديد التوجهات المستقبلية للتعاون بما يواكب الأولويات الوطنية للطرفين.
وأكد الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية، يعقوب أحمد عيشه، أن التعاون بين موريتانيا وألمانيا، الذي تأسس على اتفاقية موقعة عام 1967، يشمل اليوم محاور استراتيجية، من أبرزها: التسيير المستدام للموارد الطبيعية، والحكم الرشيد، والتكوين المهني، والطاقات المتجددة، وتعزيز دولة القانون، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف أن هذه المجالات تنسجم مع التزامات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية النمو المتسارع والازدهار المشترك.
وأوضح الأمين العام أن المشاورات الحالية ستتطرق إلى مكامن النجاح في المشاريع المنفذة، من أجل البناء عليها وتوسيعها بما يخدم الأولويات التنموية للبلاد، مشدداً على ضرورة أن تكون المشاريع المستقبلية مرتبطة بشكل مباشر باحتياجات السكان وأن تعزز الاستخدام المستدام للموارد، مع التركيز على الأنشطة المنتجة لفرص العمل والحد من الفقر ومواجهة آثار التغير المناخي.
وأعرب عن تقديره لروح التعاون التي طبعت اللقاءات السابقة، ولجهود فرق العمل من الجانبين التي أثمرت نتائج مهمة خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن مستوى المشاركة في هذه المشاورات يعكس الإرادة المشتركة لتحقيق تقدم ملموس.
من جانبه، أكد سفير ألمانيا الاتحادية في موريتانيا، فلوريان رايندل، متانة علاقات الصداقة بين البلدين، مشيراً إلى حرص بلاده على تطويرها ودفعها نحو آفاق أرحب. وأوضح أن هذه المفاوضات ستسهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، أشاد مدير شؤون أفريقيا في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، كريستوف راوه، بعمق الشراكة الموريتانية-الألمانية الممتدة منذ أكثر من ستين عاماً، مؤكداً الاهتمام الكبير الذي توليه ألمانيا لتعزيز التعاون مع موريتانيا على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. كما نوه بالدور الإقليمي المهم الذي تلعبه موريتانيا في منطقة الساحل، مستعرضاً بعض الإنجازات التي حققتها، من بينها تولي رئاسة البنك الإفريقي للتنمية مؤخراً، والنجاحات المُسجّلة خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي.







