موريتانيا: الصحة تعلن إدخال آلية رقمية لمتابعة الأدوية ونُعزز الرقابة لمحاربة السوق الموازية

أعلن وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد ولد وديه، أن قطاعه يعمل على إدخال نظام رقمي متقدم لمتابعة الأدوية، موضحًا أن المشروع بلغ مراحل متقدمة من التنفيذ، ويأتي ذلك ضمن جهود شاملة لتعزيز الرقابة على سلسلة التوريد الدوائية.

جاءت تصريحات الوزير خلال زيارة ميدانية لعدد من المؤسسات المعنية بمجال الأدوية، حيث أكد أن الوزارة تواصل دعم مفتشية الصيدلة من خلال تعزيز قدراتها البشرية واللوجستية.

وأشار ولد وديه إلى أن العمل جارٍ على مراجعة شاملة للترسانة القانونية المنظمة للقطاع، بهدف جعلها أكثر كفاءة في مواجهة السوق الموازية. وأوضح أن جميع الأدوية المتوفرة في السوق الرسمي اليوم هي مسجلة، مشيرًا إلى أنه تم تحيين اللائحة الوطنية للأدوية لضمان مطابقتها للمعايير الفنية والقانونية.

وأكد الوزير أن الخطة الوطنية التي أطلقت بتوجيهات من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وتحت إشراف مباشر من الوزير الأول المختار ولد اجاي، بدأت تؤتي ثمارها، مشيدًا بالتزام جميع الأطراف بالإجراءات الجديدة، ومؤكدًا أن هذه المكاسب أصبحت مكاسب وطنية لا رجعة فيها.

واعتبر ولد وديه أن من أبرز تلك المكاسب اقتصار دخول الأدوية على منفذين فقط: ميناء نواكشوط المستقل، ومطار أم التونسي الدولي، مع إلزام الموردين باستخدام حاويات مبردة، تطبيقًا لقرار حكومي دخل حيز التنفيذ منذ فاتح يناير 2025.

كما كشف الوزير عن ضبط كميات كبيرة من الأدوية المهربة أو المغشوشة خلال الفترة الأخيرة، بالتنسيق مع السلطات الإدارية والأمنية، في إطار جهود محاربة السوق غير النظامية.

ودعا الوزير المواطنين إلى التفاعل الإيجابي مع هذه الجهود الإصلاحية، من خلال تجنب شراء الأدوية من مصادر غير موثوقة، والتحقق من صلاحية المنتجات، وطلب الفواتير، والتبليغ عن أي مخالفات، مشددًا على أن مشاركة المواطن ضرورية للقضاء على السوق الموازية وضمان سلامة الدواء.