منظمة الصحة العالمية تعلن القضاء على الرمد الحبيبي في موريتانيا

أعلنت منظمة الصحة العالمية القضاء النهائي على مرض الرمد الحبيبي (التراكوما) كمشكلة صحية عامة في موريتانيا، وذلك خلال حفل رسمي نُظم على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للمنظمة في جنيف.

وخلال الحفل، تسلم وزير الصحة، عبد الله ولد سيدي محمد ولد وديه، شهادة رسمية من المنظمة تؤكد هذا الإنجاز الصحي الهام.

وأكد الوزير في كلمته بالمناسبة أن موريتانيا تُعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي نجحت في القضاء على التراكوما دون أي دعم مالي خارجي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل شراكة وطنية فعالة بين القطاعين العام والخاص، ما يجعل موريتانيا الدولة الوحيدة عالمياً التي حققت ذلك بهذا الأسلوب.

وتحدث الوزير عن المسار الطويل الذي قطعته البلاد للقضاء على المرض، مشيراً إلى أنه بدأ مطلع الألفية بعد تسجيل معدلات إصابة مرتفعة تجاوزت 17% في أوساط الأطفال، لتُطلق الدولة على إثر ذلك حملة وطنية شاملة استمرت لأكثر من عشرين عاماً.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على استعداد موريتانيا لتقاسم تجربتها الناجحة مع الدول “الشقيقة والصديقة”، في إطار التزامها بالمساهمة في تحقيق الهدف القاري المتمثل في “إفريقيا خالية من التراكوما”، وتعزيز مكانتها كفاعل صحي إقليمي رائد