مدير الأمن في كيدي ماغا: الشرطة تجاوزت مرحلة التعنيف… والمتهم بريء حتى تثبت إدانته
سيليبابي – التواصل: أدى المندوب الجهوي للمرصد الموريتاني للعدالة والمساواة، الأستاذ بوبكر سيلا، زيارة ميدانية إلى المديرية الجهوية للأمن بولاية كيدي ماغا، حيث عقد لقاءً مع المدير الجهوي للأمن، المفوض الرئيسي يعقوب سيداتي شنان.
وتناول اللقاء واقع حقوق الإنسان وضمانات المتهمين أثناء التحقيقات الأمنية، في إطار تعزيز الثقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني.
وفي تصريح بالمناسبة، أكد المدير الجهوي للأمن أن الشرطة الوطنية تجاوزت منذ فترة طويلة أساليب التعنيف وانتزاع الاعترافات تحت الإكراه، مشددًا على أن عملها يجري ضمن أطر قانونية واضحة.
وأوضح أن مبدأ “المتهم بريء حتى تثبت إدانته” يمثل قاعدة دستورية تُطبقها الشرطة في تعاملها مع المشتبه فيهم، مبرزًا أن إصدار الأحكام وتحديد العقوبات يظل من اختصاص القضاء وحده.
كما لفت إلى أن الشرطة لا تعتبر نفسها خصمًا للمشتبه به، فمشكلة هذا الأخير مع القانون وليس مع الجهاز الأمني الذي يقتصر دوره على تنفيذ القانون باعتباره الخصم الحقيقي.
وأضاف أن الاعتراف لم يعد سيد الأدلة كما في السابق، إذ يفرض القانون أن يكون معززًا بأدلة مادية، وبالتالي فإن الاعترافات المنتزعة بالإكراه لا قيمة قانونية لها.
وختم بالقول إن حقوق جميع الأفراد تبقى مصونة إلى حين البت قضائيًا، مؤكدًا أن إجراءات التحقيق والمتابعة تتم تحت سقف القانون وبإشراف قضائي مباشر.
