ما يناهز 80 دولة تشارك في “المسيرة العالمية إلى غزة” دعمًا لأهالي القطاع المحاصر
أعلن ائتلاف دولي يضم نقابات، ومؤسسات حقوقية، وحركات تضامن من أكثر من 80 دولة، إطلاق مبادرة “المسيرة العالمية إلى غزة”، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى دخول قطاع غزة سيرًا على الأقدام، تضامنًا مع سكانه الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية تحت الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال رئيس “التحالف الدولي ضد الاحتلال الصهيوني”، سيف أبو كشك، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، إن نحو 4 آلاف مشارك من مختلف دول العالم سيتجهون نحو غزة ضمن هذه المسيرة. وأوضح أن من بين المشاركين وفدًا برلمانيًا يضم أعضاءً من البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلين عن برلمانات أوروبية أخرى.
وبدأ المشاركون بالتوافد إلى العاصمة المصرية القاهرة منذ يوم الثلاثاء، على أن يكتمل وصولهم بحلول الخميس، بانتظار قافلة “الصمود” القادمة برًا من الجزائر وتونس، والتي من المقرر أن تصل إلى مدينة العريش في شمال سيناء، قبل التوجه إلى معبر رفح على الحدود مع غزة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، أن على الوفود الأجنبية الراغبة بزيارة المناطق الحدودية مع قطاع غزة الحصول على موافقات مسبقة. وشددت الوزارة على التزام مصر بدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفضها للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.
وجاء في بيان الخارجية المصرية: “نظراً لتزايد الطلبات من وفود أجنبية لزيارة المناطق الحدودية، تؤكد مصر ضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية المعتمدة منذ بدء الحرب على غزة، من خلال تقديم طلبات رسمية إلى السفارات المصرية في الخارج، أو عبر السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات المعنية لوزارة الخارجية”. كما أكدت أنه لن يُنظر في أي طلبات لا تلتزم بهذه الإجراءات.
وفي إطار التحرك التضامني، انطلقت قافلة جزائرية الأحد الماضي من العاصمة الجزائرية، تضم أكثر من 200 ناشط، بينهم نواب ومحامون وحقوقيون. وتواصل القافلة مسيرتها برًا عبر تونس، حيث وصلت الأربعاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، لتنضم إلى قوافل مشابهة من دول المغرب العربي، استعدادًا للدخول إلى الأراضي المصرية، ضمن الحراك الشعبي والدولي المتصاعد لفك الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، في ظل ما يشهده القطاع من تصعيد عسكري وأزمة إنسانية خانقة.
