أخبار عربية ودولية

مالي: سلسلة هجمات منسوبة للجهاديين تستهدف مواقع عسكرية في عدة بلدات

تعرضت مواقع عسكرية في عدة بلدات بمالي الثلاثاء لهجمات، نسبت إلى الجهاديين، وفقا لما أعلنه الجيش، إلا أن العملية لم تتبناها أي جهة.
وتقع البلدات التي كانت هدفا لهذه الهجمات في غرب البلاد، ومن بينها ديبولي الواقعة على الحدود مباشرة مع السنغال. وتواجه مالي منذ العام 2012 هجمات تنفذها مجموعات على ارتباط بالقاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى حركات انفصالية وعصابات إجرامية.
ذكر الجيش المالي أن سلسلة هجمات جديدة، نسبت إلى جهاديين، استهدفت الثلاثاء عدة منشآت عسكرية في عدد من البلدات بغرب البلاد، بينها معسكر للجيش في مدينة كايس.
وعلى الرغم من أن هجمات يوم الثلاثاء تحمل سمات جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بالقاعدة، إلا أنه لم يعلن أي تنظيم حتى الآن مسؤوليته عنها.
وأعلن الجيش المالي في بيان بأن سبعة من مواقعه استُهدفت في “هجمات منسقة نُفّذت في وقت مبكر من هذا الصباح”، بينما أكد سكان وسياسي محلي وقوع هجمات في أربع بلدات على الأقل.
وقال أحد سكان كايس “استيقظنا في حالة صدمة هذا الصباح. هناك إطلاق نار ويمكنني من منزلي رؤية الدخان يتصاعد باتجاه مقر إقامة الحاكم … هناك إطلاق النار كثيف”.
وأكد مصدر عسكري سماع دوي انفجار من مقر إقامة المحافظ أولا، لكنه أضاف “بعد وقت قليل تبين أن إطلاق النار كان في المعسكر”.
من جانبه، أفاد مسؤول سياسي محلي يدعى سيكو نيامي باثيلي على فيس بوك بأن “منطقة نيورو استيقظت في حالة صدمة” وبأن بلدات نيورو وسانداري وغوغوي تعرضت إلى هجمات.
وتقع البلدات التي ذكرها الجيش في غرب مالي، ومن بينها ديبولي الواقعة على الحدود مباشرة مع السنغال.
وتسعى جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، من موقعها في مالي، إلى التوسع في السنغال وموريتانيا، بحسب دراسة لمعهد تمبكتو، وهو مركز أبحاث يتخذ من دكار مقرا له.
وذكر الجيش المالي في بيان الثلاثاء أن الوضع الناتج عن هذه الهجمات يخضع “للمتابعة الدقيقة”، وأنه سيقدم المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.

سلسلة هجمات
وجاء هذا الهجوم بعد يوم من غارة دموية أودت بحياة ما لا يقل عن 30 جنديا في وسط البلاد.
وتأتي هذه الهجمات بعد مرور شهر على هجومين كبيرين أعلن الجهاديون مسؤوليتهم عنهما.
وفي الثاني من حزيران/يونيو، استهدف هجوم منسق معسكرا في مدينة تمبكتو التاريخية بشمال مالي، بالإضافة إلى مطار المدينة.
كما كثف الجهاديون هجماتهم في منطقة الساحل الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفين ليس فقط مالي، بل أيضا بوركينا فاسو والنيجر.
وفي دول الساحل الثلاث، قد تعهدت مجالس عسكرية وصلت إلى السلطة نتيجة انقلابات، بإعطاء الأولوية للمسائل الأمنية، لكنها تواجه صعوبات في احتواء تقدم الجماعات الجهادية.
وقد أعلن الجهاديون مسؤوليتهم عن هجومين كبيرين ضد الجيش المالي خلال الشهر الماضي فقط.
وتواجه مالي منذ العام 2012 هجمات تنفذها مجموعات على ارتباط بالقاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إضافة إلى حركات انفصالية وعصابات إجرامية.

فرانس 24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى