أخبار عربية ودولية

“ليلة قاسية جداً في تل أبيب”.. وهذا ما خلّفته عملية “الوعد الصادق 3” حتى الآن؟

أطلقت إيران، مساء الجمعة، عملية “الوعد الصادق 3″، في رد على العدوان الإسرائيلي على البلاد، مستهدفةً مناطق واسعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجات متعددة من الصواريخ البالستية.
القصف الصاروخي الإيراني، دفع السفير الأميركي في كيان الاحتلال، مايك هاكابي، إلى القول إن “الليلة الماضية في تل أبيب، كانت قاسية جداً”.

الإعلان الإيراني عن العملية
مع انطلاق الموجة الأولى من الصواريخ الإيرانية، نحو الأراضي المحتلة، أطل قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، في كلمة متلفزة، أعلن فيها أن “الشعب الإيراني لن يسكت عن دماء شهدائه، ولن يغضّ الطرف عن انتهاك سماء بلاده”.
وتوعّد السيد خامنئي الاحتلال بأنه لن “يفلت سالماً من الجريمة الكبرى التي ارتكبها”.
من جانبه، أعلن الحرس الثوري، في بيان، بدء “رده الساحق، والدقيق، على عشرات الأهداف، والمراكز العسكرية، والقواعد الجوية، للنظام الصهيوني الغاصب، في الأراضي المحتلة”.
الأماكن المستهدفة
الهجمات الصاروخية من إيران، استهدفت مساحة واسعة من الأراضي المحتلة، إلا أنها تركّزت في “تل أبيب”.
ودوت صفارات الإنذار، بشكل متكرّر، في منطقة “تل أبيب”، والقدس والضفة الغربية، في الوسط، كما دوّت في مناطق الجليل وحيفا شمالاً، وفي عدّة مناطق جنوب فلسطين المحتلة.
إيران أعلنت استهداف مقر وزارة “الأمن” الإسرائيلية (الكرياه)، مرتين خلال هجماتها، كما استهدفت قواعد جوية، أبرزها “رامات دافيد” في الشمال، و”نيفاتيم” جنوباً، إضافةً إلى المراكز الصناعية العسكرية، التي قالت طهران إن “جيش النظام الصهيوني استخدمها لإنتاج الصواريخ، وغيرها من المعدات، والأسلحة العسكرية، لارتكاب الجرائم ضد الشعوب المقاومة في المنطقة”.
وأكدت وكالة “تاس” الروسية أن الضربات الإيرانية أصابت أكثر من 150 هدفاً، من بينها قواعد جوية تضم مقاتلات من طراز “أف 35″ و”أف 16″ و”أف 15”.
وتحاول “إسرائيل” التكتم على نتائج الرد الإيراني، من خلال فرض قيود على النشر، والمنع من التصوير في محيط الأهداف المصابة، حيث طلب “الجيش” الإسرائيلي، من المستوطنين، عدم تصوير أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية.
كثافة النيران في العملية
منصات الأخبار والقنوات في كيان الاحتلال، تحدّثت عما لا يقل عن 200 صاروخ، أُطلقت من إيران نحو “إسرائيل”، في الضربات الإيرانية المتعاقبة.
كما قال “الجيش” الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي، تعاملت مع المئات من المسيّرات، حيث تحدّث عن 200 مسيرة، أطلقت من إيران، في ساعات الصباح الأولى، الجمعة، باستثناء الدفعات الأخرى، التي أطلقت في أوقات لاحقة. 
آثار العملية على البنى التحتية والسكان
وسائل إعلام عبرية عديدة، تحدّثت عن “دمار غير مسبوق في تل أبيب”، كما أظهرت صور، نشرها المستوطنون، ووكالات أنباء دولية، دماراً واسعاً في المناطق التي أصابتها الصواريخ الإيرانية مباشرةً.
وذكرت وسائل الإعلام، أن 10 فرق إطفاء وإنقاذ، تعمل في منطقة “لتسيون – جنوب تل أبيب”، التي شهدت “دماراً كبيراً، إثر سقوط صاروخ إيراني”.
كما أصاب صاروخ إيراني “منطقة استراتيجية، إلى الجنوب من تل أبيب”، فضلاً عن حدوث إصابات مباشرة في “غوش دان”، وإحداث أضرار بالغة بمنبى مكوّن من 50 طبقة في “تل أبيب الكبرى”، بحسب الإعلام العبري.
أما على صعيد السكان، فقد ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه جرى إجلاء العشرات من السكان في “تل أبيب”، وستقوم البلدية بنقلهم إلى مراكز نزوح خاصة.
وأقر “جيش” الاحتلال، بأن الدفاعات الجوية الخاصة به “ليست محكمة”، طالباً من المستوطنين “التنبّه”، والبقاء قرب “الأماكن المحصنة”.
قتلى وإصابات عديدة بين المستوطنين
القناة 12 الإسرائيلية، قالت إن 3 من المستوطنين قتلوا، فيما أُصيب 100 آخرون في الرشقات الصاروخية الإيرانية المتتالية التي استهدفت “إسرائيل”، فيما لم يعلن جيش الاحتلال عن خسائر بشرية في صفوفه تبعاً لسياسة التعتيم التي يتبعها في مثل هذه الحالات.
فرق الإسعاف الإسرائيلي، تحركت بكثرة في منطقة “الوسط”، خصوصاً في “غوش دان” و”رامات غات”، كما نشطت، بوتيرة أقل، جنوب وشمال الأراضي المحتلة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن المستشفيات الإسرائيلية تتعامل مع العشرات من الإصابات الخطِرة.
الدفاعات الجوية الإيرانية
في غضون ذلك، بدأت الدفاعات الجوية الإيرانية، التعامل مع مقذوفات، وطائرات مسيرة، ومقاتلات إسرائيلية، منذ عصر الجمعة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الجيش الإيراني، أن دفاعاته تمكنت من إسقاط مقاتلتين إسرائيليتين من طراز F-35، فضلاً عن العشرات من الطائرات المسيّرة، المسلحة، والتجسسية.
وكان حرس الثورة في إيران، قد أكّد في بيانه الثاني، الجمعة، أن عملية “الوعد الصادق 3” “جزء من رد الجمهورية الإسلامية”.

المصدر: الميادين نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى