مقالات وآراء

ليس بالتوتير تعالج مشكلة الحدود

التراد ولد سيدي
إن أمن الحدود بيننا ومالي ليس بالقوة وتحشيد الجيوش، إنه بدراسة الوضع فى مالي دراسة معمقة والعمل بما نستطيع باستخدام إمكانيات علاقاتنا بالاطراف لتوفير الاستقرار داخل مالي، وإن لدينا إمكانيات كبيرة إذا استخدمناها بشكل مدروس، فعلاقاتنا مع مكون إفلان، عميقة، وعلاقاتنا بالاطراف المختلفة مع المجموعات فى ازواد، وعلاقاتنا مع الشقيقة الجزائر، تجعلنا قادرين على تحريك الامور وحلحلة القضايا الخلافية..
فإذا استدعينا قيادة مالي إلى انواكشوط ودرسنا معهم الامور في نقاش واضح حول الممكن من الحلول ومن تدوير الزوايا وتنفيس بعض الاختناقات، فإننا يمكن ان نهدئ الامور لمصلحتنا قبل ان تكون لمصلحة مالي، ومصلحة مالي ومصلحتنا مترابطة بسبب طبيعة الحدود والعلاقات والجغرافيا والنشاطات،
فإذا لم تستطع حكومتنا فهم الوضع وعلاجه وبذل ما يمكنها لتخفيف التوتر فإنها مدعوة للتفكير فى مخاطر ستنجم عن نفوق ملايين المواشي فى أربع ولايات يعتمد استقرارها وتوازن الامور فيها بما توفره الجارة مالي من ترحيب وتامين للسكان ومواشيهم فوق أراضيها،
وإن استمرار الوضع الحالي وإمكان تطوره إلى الاحتكاك بين الجيشين يحمل مخاطر لا يمكن تصور حجمها، إنها ستكون كارثية وسينجم عنها مالا تستطيع البلاد تحمله، من تغيرات على كل الصعد!!!
نتمنى ان تلتفت حكومتنا إلى موضوع الحدود وتهتم بجزء مما أشرنا إليه وما هي أعلم به منا وما يمكن ان يتفتق عن ذهنية من يحاولون دراسة الوضع وعلاجه،

كان الله فى عون بلادنا وسلطاتنا وعون إخوتنا واشقائنا فى مالي!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى