أخبار عربية ودولية

قمة الدوحة العربية – الإسلامية تدين العدوان على قطر وتعتبره تصعيدا تجاوز كل الخطوط الحمر

حذّر أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، من أنّ رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني نتنياهو يريد تحويل المنطقة العربية إلى منطقة نفوذ إسرائيلية ، لافتاً إلى أن الأخير أعلن، منذ أيام، أنّ “الدولة الفلسطينية لن تقوم”.

وأكّد ابن حمد، في كلمته الافتتاحية خلال القمة العربية والإسلامية التي عقدت في الدوحة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر ومحاولة استهداف وفد حركة حماس المفاوض،  اليوم الاثنين، أن بلاده ستقوم بكل ما يلزم، في اتخاذ خطوة عملية وحازمة، حسب ما يتيح لها القانون الدولي.

ابو الغيط: السكوت عن الإجرام في غزة جعل “كل فعل ممكن” لدى الاحتلال

من جهته، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنّ الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة “فاق كل الحدود”، مضيفاً أنّ “الهجوم على الآمنين والمفاوضين هو خسة وجبن، والتباهي به يعكس مستوى من السقوط الأخلاقي”.

أبو الغيط إذ أكّد أن “السكوت عن الإجرام جريمة”، فإنه شدّد على أنّ “السكوت عن الإجرام في غزة أدى إلى تعزيز فكرة لدى الاحتلال أن كل فعل ممكن”.

العراق: لوضع خارطة شاملة لوقف الإبادة في غزة

بدوره، قال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إنّ “الاعتداء على الدوحة تصعيد، يبعث برسالة سلبية للتوصل لحلول سلمية”، معتبراً أن “ما يجري في غزة والضفة الغربية لم يعد انتهاكا للقوانين الدولية بل تعدى إلى معاناة غير مسبوقة “.

وشدّد السوداني على ضرورة وضع خارطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار في غزة، مجدّداً إدانة العراق لـ “الاعتداءات العسكرية التي تستهدف المنطقة دولاً وشعوباً”.

الملك الأردني عبد الله الثاني،  تقدم بأحر التعازي من قطر، شعباً وأميراً، بالاعتداء الإسرائيلي على العاصمة الدوحة، مشدّداً على ضرورة أن تخرج قمة اليوم بحل لتخرج المنطقة من الخطر الإسرائيلي، ولوقف الحرب على غزة وحماية القدس.

السيسي: لإنشاء آلية عربية لمواجهة المشاكل المحيطة بنا

من جانبه، قال الرئيس المصري إن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يشكل تهديداً للأمن القومي العربي والإسلامي، لافتاً إلى أنّ حكومة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمر بعد هذا الاعتداء.

وأكّد السيسي، متوجّهاً إلى الاحتلال بأنّ أمنه وسلامته لن يتحقق إلا بالالتزام بالقانون الدولي، واحترام سيادة الدول في المنطقة، لافتاً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تقوض أي اتفاقيات سلام جديدة.

كذلك أشار الرئيس المصري إلى أنّ الحلول العسكرية وإجهاض مساعي الوساطة لن تعود بالسلام على أي طرف، مجدداً رفض بلاده أي مقترح من شأنه تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مجدّداً التأكيد على أن “الحل العادل والشامل للقضية المركزية هو إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية”.

السيسي إذ أشار إلى وجوب إنشاء آلية عربية لمواجهة المشاكل المحيطة، فإنه أكّد “عدم القبول بالاعتداء على سيادة دولنا”.

وأضاف قائلاً: “سنقف جميعاً صفاً واحداً ولن نقبل بإجهاض حلول السلام”.

إردوغان: الأمة الإسلامية قادرة على إحباط أطماع “إسرائيل” التوسعية

وفي مداخلته، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن حكومة الاحتلال قامت بالاعتداء على فلسطين ولبنان وسوريا وتونس، واليوم اعتدت على قطر، مضيفاً أن حكومة نتنياهو “ماضية في الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وتجر المنطقة إلى الفوضى”.

كما أكّد إردوغان أن الأمّة الإسلامية تملك من القدرة والإمكانات ما يحبط أطماع “إسرائيل” التوسعية، وأنّ الأخيرة ” لن تتوقف إلا إذا ووجهت برد فعل صارم، لافتاً إلى ضرورة ممارسة ضغوط اقتصادية على “إسرائيل”، حيث أنها “أثبتت فعاليتها”.

وتابع إردوغان، خلال كلمته أمام القمة العربية – الإسلامية، مؤكّداً مواصلة النضال حتى “قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”، رافضاً تهجير الفلسطينيين من أرضهم. 

 
عباس: حكومة “إسرائيل” المتطرفة لا يمكن أن تكون شريكاً في أمن المنطقة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبر أنّ المساس بأي دولة عربية أو إسلامية هو مساس بالأمن المشترك لهذه الدول، مؤكّداً وجوب اتخاذ إجراءات عملية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكّد عباس أنّ الحكومة المتطرفة في “إسرائيل” لا يمكن أن تكون شريكاً في الأمن في المنطقة.

بدوره، لفت رئيس دولة طاجيكستان، إمام علي رحمن، إلى أنّ “حكومة الاحتلال تعطل الجهود الرامية إلى السلام في المنطقة”.

بزشكيان: ليس هناك دولة عربية أو إسلامية خارج استهداف “إسرائيل”

إلى ذلك، وصف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان،  العدوان الإسرائيلي على قطر، بأنه “اعتداء سافر”، مستذكراً في الوقت نفسه العدوان المستمر على قطاع غزة، إذ قال إنّ “القطاع اليوم يعاني، حيث استشهد أكثر من 64 ألف شخص بالقتل والتجويع”.

ونبّه بزشكيان إلى ضرورة التعرف إلى “التهديد القادم”، حيث “يقوم هذا الكيان بمهاجمة دولنا، وليس هناك دولة عربية أو إسلامية خارج استهداف إسرائيل”.

وأضاف أنّ “الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر وعلى الدول الإسلامية أن تتحد في مواجهة هذا الكيان الغاشم”. 

من جهته، قال رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، إن العدوان الإسرائيلي على قطر اعتداء على كل عربي ومسلم وتحدٍّ صارخ للقانون الدولي، مؤكّداّ الوقوف إلى جانب الدوحة، وداعياً إلى تحرك حقيقي يتجاوز حدود الإدانة إلى دوائر الفعل الرادع.

عون: جاهزون للسلام إن أرادت “إسرائيل” ذلك على أساس المبادرة العربية

الرئيس اللبناني جوزاف عون اعتبر أن الهدف من العدوان على الدوحة هو اغتيال الوساطة والمفاوضات، لافتاً إلى أن  الصورة بعد العدوان على الدوحة باتت واضحة، وأن التحدي المطلوب يجب أن يكون بالوضوح نفسه.

ودعا عون إلى الذهاب إلى اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك بموقف واحد موحّد، معتذراً من أمير قطر والرؤساء عن “تكرار مفردات الإدانة التي باتت تثير نفوس شعوب الدول العربية والإسلامية”.

كما أكّد الجاهزية لتحقيق السلام إن أرادت “إسرائيل” ذلك على أساس المبادرة العربية.  

رئيس المالديف محمد مويزو تساءل “متى يجب أن تنتهي كل الاعتداءات الإسرائيلية؟”، منندداً بالعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، والخرق السافر للقانون الدولي، وداعياً إلى تنسيق المواقف والتعاون لتنفيذ إجراءات قانونية ودبلوماسية ضد “إسرائيل”.

الموقف نفسه أكّده الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكّداً أن الرسالة التي يجب إيصالها أن سياسة العدوان ستواجه بموقف موحّد، وداعياً إلى وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة كل التحديات المشتركة.

بدوره، أدان رئيس الصومال حسن شيخ محمود أيضاً العدوان على الدوحة واصفاً إياه بـ “الضربات الإرهابية”، والتصعيد المتهور في وقت يحتاج فيه العالم إلى الحوار ووساطة قطر”.

وحذّر شيخ محمود من أنّ “الصمت أمام هذه الانتهاكات ستكون له تداعيات خطيرة”.

أمّا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، فأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي متواصل على غزة وسوريا، مؤكّداً الوقوف إلى جانب قطر ضد “العدوان الإسرائيلي الغاشم”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ في الـ9 من الشهر الجاري، عدواناً على العاصمة القطرية الدوحة، محاولاً استهداف الوفد القيادي المفاوض من حركة حماس،  لكنّ الحركة أكّدت، في بيان لها، في اليوم نفسه، فشل الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال الوفد المفاوض في قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى