غزة: 28 شهيداً خلال 24 ساعة.. واستهداف مستشفى العودة وسط تصعيد صهيوني

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، أنّ مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 28 شهيداً، من بينهم 5 شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافةً إلى 179 إصابة، وذلك في ظل العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
ووفق التقرير اليومي الصادر عن الوزارة، فإنّ هذه الحصيلة لا تشمل الضحايا في مستشفيات شمالي غزة بسبب تعذر الوصول إليها بفعل القصف الكثيف، مؤكدةً في الوقت ذاته أنّ عدداً من الجثامين لا يزال تحت الركام وفي الشوارع، إذ تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استهداف الطرق والمناطق المحيطة.
وواصلت قوات الاحتلال استهدافها المباشر للمدنيين والمنشآت الصحية. كما تم إطلاق آليات الاحتلال نيرانها بشكل مباشر على المبنى الرئيسي لمستشفى العودة في تل الزعتر شمالي قطاع غزة، ما أثار مخاوف من خروج مرافق إضافية عن الخدمة في ظل نقص التجهيزات والإمدادات.
إلى جانب ذلك، شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في حين أُصيب عدد من المواطنين في قصف نفذته طائرة مسيّرة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أشار مستشفى العودة إلى 5 إصابات جراء قصف الاحتلال الصهيونى مجموعة من المواطنين بمنطقة مخيم 5 بالنصيرات.
واستُشهد مواطن فلسطيني في بلدة القرارة شمالي شرقي خان يونس بنيران الاحتلال، فيما أُصيب طفل في الرأس وآخر بجروح في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي ظل تصاعد العدوان، أوضحت وزارة الصحة أنّ الإحصائية العامة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 54,084 شهيداً، و123,308 إصابة، فيما سجلت الوزارة منذ 18 مارس 2025 فقط، ارتقاء 3,924 شهيداً، و11,267 جريحاً.
في غضون ذلك، حذّر المدير العام لوزارة الصحة في غزة من انهيار وشيك في المنظومة الصحية، مشيراً إلى أنّه “لم يتبقَ في غزة سوى 17 مستشفى تعمل بشكل جزئي فقط، كما أنّ نحو 20% من المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدمات الإسعاف”.
وأوضح أنّ الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية منذ بداية الحرب، ما فاقم من أزمة الطواقم العاملة في ظل العجز الكبير في المعدات والأدوية.
وفي السياق نفسه، وجّه جهاز الدفاع المدني في غزة نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية، مطالباً بـتوفير مركبتي إسعاف لدعم العمل في مدينة رفح، وذلك بعد أن دمّر الاحتلال المركبة الوحيدة في المحافظة.
وقد أدى ذلك، بحسب الدفاع المدني، إلى توقف خدمات الإسعاف تماماً منذ آذار/مارس الماضي، وفي إثر ذلك اضطرت الطواقم إلى نقل الجرحى بوسائل بدائية لا تليق بالظروف الإنسانية القائمة.