غزة: فقدان 25 شخصًا من عائلة واحدة تحت الأنقاض ووزارة الصحة تطالب بحماية المستشفيات

أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي، تطالبه فيها بتوفير الحماية للمستشفيات والطواقم الطبية، وفتح ممرات آمنة في محافظة غزة، محذّرة من كارثة إنسانية وشيكة تهدّد حياة آلاف المرضى والجرحى.
وفي تصعيد جديد، شنّت طائرات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم غارة جوية على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استهدفت منازل المدنيين، وأدّت إلى دمار واسع في الأبنية السكنية، وسقوط عدد من الضحايا، بينهم أطفال. كما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، في حين نفذت طائرة مسيّرة غارة على منطقة المواصي غرب رفح.
وأكدت مصادر طبية استشهاد خمسة فلسطينيين من طالبي المساعدات الإنسانية، بنيران جيش الاحتلال جنوب غرب خان يونس.
من جانبها، أفادت إدارة مستشفى العودة في النصيرات بأن طفلة وصلت إلى المستشفى خلال الساعات الـ24 الماضية، بعد إصابتها جراء قصف عشوائي استهدف مخيم البريج وسط القطاع.
وفي تطور مأساوي، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عن فقدان أكثر من 25 فردًا من عائلة واحدة (عائلة الحصري) تحت أنقاض منزلهم في مخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة، عقب استهدافه من قبل طائرات الاحتلال فجر اليوم. وأكد الجهاز أن طواقمه تبذل جهودًا مضنية في عمليات البحث والإنقاذ، رغم ضعف الإمكانات والدمار الكبير الناتج عن القصف.
كما كشف الدفاع المدني عن قصف الاحتلال لخمسة أبراج سكنية شاهقة خلال الـ72 ساعة الماضية، تحتوي على نحو 209 شقق، ما أسفر عن تشريد أكثر من 4100 من النساء والأطفال وكبار السن، الذين باتوا بلا مأوى.
وأشار الجهاز إلى أن هذا التصعيد يأتي ضمن سياسة ممنهجة لتدمير البنية السكنية في مدينة غزة، وفرض واقع نزوح قسري، في إطار مخطط واسع يستهدف تهجير السكان نحو جنوب القطاع، وربما خارجه.