عقدويو المعهد التربوي الوطنى يطالبون بالترسيم حتى لا تتحول سنوات خدمتهم إلى معاناة أخرى

بيان
منذ عام 2017، يواصل عشرات العمال العقدويون في المعهد التربوي الوطني أداء مهامهم اليومية بكفاءة والتزام، رغم غياب أي تسوية قانونية لوضعيتهم الوظيفية.
هؤلاء العمال العقدويون الذين يمثلون ركيزة أساسية في سير العمل داخل المؤسسة، يعانون منذ سنوات من ظروف مهنية غير مستقرة، دون عقود رسمية أو ضمانات اجتماعية، ودون إدراجهم في الوظيفة العمومية أو منحهم حقوقهم الأساسية.
ويؤكد هؤلاء العمال العقدويون أنهم أدوا أعمالهم بنفس الروح والانضباط الذي يميّز الموظفين الرسميين، بل وتحمّلوا أعباءً إضافية في ظل نقص الكادر وسوء الظروف، دون أن يلقوا أي تجاوب جاد من الجهات المعنية.
ورغم الوعود المتكررة من المسؤولين ببحث تسوية أوضاعهم، إلا أن تلك الوعود ظلت حبراً على ورق.
ويطالب العمال العقدويون، اليوم، الدولة بالوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاههم، عبر دمجهم في الوظيفة العمومية ومنحهم حقوقهم المتأخرة، بما في ذلك التغطية الصحية، والتأمين الاجتماعي، وتسوية الرواتب، والاعتراف الرسمي بمكانتهم في المنظومة التربوية.
إن العمال العقدويين بالمعهد التربوي لا يطالبون إلا بحقوق مشروعة، ويأملون أن تلقى صرخاتهم آذاناً صاغية، حتى لا تتحول سنوات خدمتهم إلى مجرد قصة معاناة أخرى تضاف إلى أرشيف التجاهل والإهمال.
إنّ تسوية وضعية هؤلاء العمال العقدويون لم تعد خيارًا، بل ضرورة تمليها العدالة والإنصاف، وخطوة ضرورية لضمان استقرار الكادر التربوي المساند، وضمان استمرارية الأداء داخل مؤسسة تعتبر قلب العملية التربوية في البلاد.
من هذا المنطلق فإن العمال العقدويين في المعهد التربوي يناشدون رئيس الدولة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتسوية وضعيتهم المهنية والإدارية.. مثمنين ما بذله المدير الحالي، الدكتور الشيخ معاذ ولد سيدي عبد الله، الذي لم يدخر جهدا وهو في الحقيقة أمر يذكر فيشكر.
الإحالات:
- رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية
- الوزارة الأولى
- وزارة التربية وإصلاح نظام التعليم