عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة.. وتعطّل مستشفيين رئيسيين في مدينة غزة عن الخدمة

استشهد 31 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الإثنين، بينهم 27 في مدينة غزة، جراء سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي نفّذها جيش الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وشنّت طائرات الاحتلال غارة شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف عمارة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة. كما طالت الغارات محيط جامعة القدس المفتوحة في حي النصر، ومنطقة الجامعات، ومحيط مقر الأمم المتحدة غربي المدينة.
وفي غارة عنيفة استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة السامر وسط مدينة غزة، ارتقى تسعة شهداء، في ظل استمرار جهود فرق الإنقاذ التي تواجه صعوبات كبيرة نتيجة القصف المتواصل على المنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 61 شهيدًا و220 جريحًا، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات بسبب تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وبحسب بيان الوزارة، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 65,344 شهيدًا و166,795 إصابة. ومنذ تصاعد العدوان مجددًا في 18 آذار/مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 12,785 والإصابات 54,754.
وأكدت الوزارة أن الساعات الأخيرة لم تشهد سقوط شهداء نتيجة استهداف المساعدات، لكنها سجلت 23 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي ضحايا محاولات الحصول على المساعدات إلى 2,523 شهيدًا وأكثر من 18,496 إصابة منذ بداية العدوان.
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الصهيوني يواصل منذ 10 أيام متتالية إغلاق معبر “زيكيم”، مانعًا دخول أي شاحنات إغاثة أو بضائع، في وقت قلّص فيه المساعدات عبر معبري “كرم أبو سالم” و”كيسوفيم”، اللذين أُغلقا أيضًا بشكل متكرر في الآونة الأخيرة.
وأشار المكتب إلى أن القطاع بحاجة إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون نسمة، في ظل الانهيار شبه الكامل للبنية التحتية.
وحمل المكتب في بيانه الاحتلال الصهيوني وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، داعيًا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة أن مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون في مدينة غزة خرجا عن الخدمة بشكل كامل، جراء الاستهداف المتكرر لمحيطهما من قبل الاحتلال. كما تم تدمير مركز صحي تابع للإغاثة الطبية.
وبيّنت الوزارة أن مستشفى العيون هو الوحيد المتخصص بطب العيون في محافظة غزة، في حين يعدّ مستشفى الرنتيسي مركزًا حيويًا لتقديم خدمات طبية نادرة لا تتوفر في مستشفيات أخرى.
وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد يأتي في إطار سياسة ممنهجة لتدمير المنظومة الصحية في القطاع، ووصفتها بسياسة “الإبادة الجماعية”.
وأشارت كذلك إلى أن الطرق المؤدية إلى المستشفيات غير آمنة، ما يعقّد من مهمة نقل المرضى والجرحى، خصوصًا نحو المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس. وجددت الوزارة مطالبتها بتوفير الحماية العاجلة للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية العاملة في القطاع.